تحت عنوان"حياة لأجل إنقاذ حياة"، أطلقت وحدة تنسيق الدعم، بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة، برنامجاً لدعم أعمال الدفاع المدني في أربع محافظات شمالي سوريا، ليقدِّموا من خلاله معدّاتٍ وآلياتٍ ثقيلة، لتمكين أعمال فرق الدفاع المدني في مديريات المحافظات.
مالك الحمصي منسق البرنامج في وحدة تنسيق الدعم، تحدث لروزنة عن خطة التوزيع، وأنواع الآليات التي تم تقديمها لدعم المشروع، حيث وزعت 54 آلية في المرحلة الأولى من المشروع، على أربع محافظات (إدلب وحماه واللاذقية وحلب)، وتم التنسيق بين وحدة تنسيق الدعم، ووزارة الإدارة المحلية ومديريات الدفاع المدني في الداخل.
وأكّد بسام خدام منسّق المشروع في وزارة الإدارة المحلية، على التنسيق الكامل بين المنظّمين، لتقديم الدعم للمشروع، كما شدّد على ضرورة المشروع وأولويته في المرحلة الرّاهنة، لما يسببه القصف من مشاكل تتطلّب وجود تلك المعدّات، في مدن الشمال السوري.
واعتبر خدّام أنّ أكثر صعوبة تعترض عمال الدفاع المدني، هي نفقات التشغيل لتأمين المحروقات للمعدّات، مشيراً إلى أن العمل على تأمينها، يتم حالياً.
رائد الصالح مسؤول الدفاع المدني في محافظة إدلب، أكّد عدم وصول الأجور التشغيلية للحملة أيضاً، وأنّ مسؤولي الدفاع المدني في المحافظة، وجهوا رسالةً قالوا فيها (أنقذوا من ينقذ الناس).
يأمل القائمون على المشروعِ، بأن يكون لإطلاقه وتنفيذه دور كبير في مساعدة عناصرالدفاع المدني، على إنقاذ العديد من الأرواح، وخاصة في ظل القصف العشوائي الذي يودي بحياة الكثير من المدنيّين.
ويبقى السؤال الأهم: ماذا ستقدّم الآليات إن لم تصل وسائل تشغيلها، للقائمين عليها؟ أم أن حال العاملين سيكونوا كمن يرى أسطوانة أوكسجينٍ في عمق الماء، ولا يستطيعُ الوصول إليها؟.