شارك الفنان السوري محمد كروط في إحياء حفل رأس السنة، الذي أقامته منظمة العفو الدولية في دار الأوبرا بالعاصمة الهولندية أمستردام.
موهبة في المخيم
مرافقاً لفرقة "Nederlands Blazers Ensemble"،وبرفقة فنانين وموسيقيين من مختلف الجنسيات حول العالم وقف محمد في حفلِ نقلته قنوات تلفزيونية هولندية وألمانية على الهواء مباشرة. وظهر كروط متوسطاً العازفين بعوده السّوري ليؤدي بعض المقاطع المنفردة أثناء الحفل ويعزف تقاسيم عربية.
يقول محمد في حديث خاص لروزنة، إنه وصل هولندا منذ بضعة أشهر، وحصل على اللجوء الإنساني بسرعة، وشارك في حفلات موسيقية متواضعة في المخيمات التي أقام بها.
ولفت الشاب العشرينيّ نظر مندوبي منظمة العفو الدولية الحاضرين في إحدى الحفلات، الأمر الذي دعاهم للاهتمام به واعتباره موهبة استثنائية تستحق العزف على منبر محترم في بلاده الجديدة "هولندا".
يشرح كروط "تمت مراسلة الفرقة السيمفونية المركزية في العاصمة الهولندية، وتلقّيت رسالة دعوة خلال أسابيع قليلة للمشاركة بإحياء حفل رأس السنة في دار الأوبرا بالعاصمة الهولندية".
لست رجل سياسة
يبتسم كروط بهدوء "لست رجل سياسة!.. خرجت من حلب حاملاً فنّي كرسالة إنسانية، وأرسل اليوم موسيقاي لكل السوريين والعالم بغضّ النظر عن السياسة وتوجهاتها".
بمرور سنيّ عمره، عزف الفنّان الشّاب في حفلات ٍ كثيرةٍ بحلب "مدينة قلبه". وحاز على المركز الأول عن فئة العزف على العود على مستوى سوريا سابقاً، وقاد الفرقة الموسيقية المركزية بحلب، لكنه لم يكسب قوته سابقاً من عزفه.
يبتسم برضى مرة أخرى ويقول "كنت وما زلت أكسب حياة روحي من الموسيقى.. والمادة من مصادر أخرى".