منذر خدام ينفي صحة "وثيقة التفاهم" التي نشرتها الميادين

منذر خدام
منذر خدام

سياسي | 29 ديسمبر 2014 | روزنة

نفى رئيس المكتب الإعلامي لهيئة التنسيق منذر خدام صحة الوثيقة التي نشرتها قناة الميادين اللبنانية المقربة من النظام، على أنها "ورقة تفاهم" بين الهيئة والائتلاف الوطني المعارض، تم التوصل إليها في القاهرة.


وأضاف في اتصال هاتفي مع "روزنة": "وسائل الإعلام أخذت ورقة قديمة موجودة في الهيئة، تحت عنوان (مذكرة تنفيذية للحل السياسي التفاوضي) تمّ إعدادها منذ بداية مسار جنيف، وقامت بنسبها للهيئة والائتلاف".

وتابع: "نعم نحن اتفقنا مع قوى معارضة مهمة في الداخل والخارج حول وثيقة سياسية عنوانها (خريطة طريق لقاء سوريا)، وهذه الخريطة الآن في إطار التشاور بين قوى معارضة عددية، من أجل إدخال بعض الملاحظات حولها،  ريثما يتم إطلاقها في مؤتمرٍ سيعقد في القاهرة". 

وأكد خدّام لقاء هيئة التنسيق الوطنية مع الائتلاف في القاهرة، مضيفاً: "الهيئة لمست تغيراً في خطاب الائتلاف باتجاه الهيئة وحاولت بدورها أن تشجع هذا الخطاب وتلاقيه، واتفقنا على بيان سياسي بعنوان بيان القاهرة وهو لا يزال قيد التدقيق من قبل الهيئات القيادية المعنية في الهيئة والائتلاف، وبالتالي ما ذكرته الميادين هو غير دقيق".

اقرأ أيضاً: منذر خدام: لقاء موسكو فيه جوانب جيدة وأرفض اعتباره سلبياً


ورجّح خدام أن يكون الغرض من نشر هذه الوثيقة، "تخريب المساعي التي تجري الآن لتوحيد المعارضة، التي باتت اليوم أقرب إلى بعضها، وتنادي بالحل السياسي التفاوضي، الذي نادت به الهيئة منذ البداية بعد تجربة أربع سنوات من العنف والعسكرة والقتل والتدمير". 

وختم خدّام حديثه: "بات هناك قناعة بضرورة التوحّد بين هذه القوى ومواجهة الأوساط الدولية بخطاب موحد، ونأمل أن يعمل معنا الائتلاف بشكل جدي ويوقع على بيان القاهرة". 

وقالت مصادر مُطلعة إن هيئة "التنسيق الوطنية" المعارضة، قدمت للائتلاف مقترحاً من ست نقاط ستجري دراسته خلال اجتماع الهيئة السياسية في الائتلاف المزمع عقده الأربعاء القادم.

وتنصُّ النقاط الست على أن يتوافق الطرفان على أن بيان 30 يونيو/حزيران 2012 "بيان جنيف" وقرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن السوري كأساس للحل السياسي في سورية، وعلى عملية جنيف كإطار تفاوضي بين المعارضة والسلطة، وعلى أن التوافق الدولي والإقليمي ضرورة أساسية لنجاح العملية التفاوضية.

ويتبنى الطرفان وثيقة "بيان المبادئ الأساسية للتسوية السياسية لمؤتمر جنيف الثاني للسلام" بتاريخ 9 فبراير/ شباط 2014، وخارطة الطريق لإنقاذ سورية التي أقرتها عدة قوى معارضة، وانطلاقا من الوثيقتين سيعملان معاً لإنتاج وثيقة سياسية تجمع كافة القوى المعارضة.

ويتعاون الطرفان لعقد لقاءات تشاورية وطنية للمعارضة السورية الديمقراطية.

ويرى الطرفان أن القضاء على الهمجية والإرهاب يفترض القضاء على الاستبداد وتغيير النظام السياسي بشكل جذري وشامل من أجل قيام نظام ديمقراطي تعددي شامل.

تقوم الجهود والهيئات الوطنية المشتركة بين الائتلاف والهيئة على قاعدة المشاركة الفاعلة الكاملة والمتساوية.

وأخيراً يُشكل الطرفان لجنة مشتركة للتواصل وإدارة العلاقات بينهما والتعاون مع فصائل المعارضة الوطنية الأخرى. 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق