وليد البني: 2014 عام ظهور داعش وفشل المعارضة السورية

وليد البني
وليد البني

سياسي | 28 ديسمبر 2014 | روزنة

قال المعارض السوري وليد البني إن عام 2014 لم يكن جيداً، وأضاف: "ظهور تنظيم الدولة الإسلامية استطاع تحويل أنظار المجتمع الدولي عمّا يحدث في سوريا من ثورة حقيقية ضدّ نظامٍ قمعيٍّ قاتل، وأصبحت النظرة على أنّها حرب بين نظام وقوى أكثر ظلامية وإجراماً أكثر منه".


اقرأ أيضاً: زهير سالم: 2014 عام القتل


وأشار البني في حديث مع "روزنة" إلى أنّه وفي العام 2014 استطاعت مؤسسات المعارضة السورية أن تُبرز فشلها بشكل واضح وكامل"، يقول البني: "هذا الفشل أدّى إلى خسارة المعارضة الوطنية الديمقراطية جزءاً من مؤيديها لصالح المتطرفين، وأدى أيضاً لخسارة جزء آخر من المؤيدين للتغيير والثورة كعملية تغيير تجعل من سوريا دولة لكل السوريين، وجعلهم ينحازوا للاختيار ما بين داعش ونظام الأسد".

ويعتقد البني أنّ العام 2014 هو عام خيبة أمل من المجتمع الدولي وسياسته تجاه المأساة السورية، ففي عامي 2013 و2012، كان هناك أمل في أنّ لسوريا والشعب السوري أصدقاء لمساندته والتسريع في إنهاء مأساته، أما في العام 2014 الكثير من الدول انكفأت، وبدا أن لها مصلحة في إبقاء سوريا ساحة لتصفية حسابات إقليمية ودولية، وجعلها مكان يمكن حصر الإرهاب داخلها ومحاربته".

تجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قالت في تقريرٍ لها إن 160 طفلاً على الأقل قتلوا في هجمات على مدارس في سوريا عام 2014، في حين اضطر حوالى 1,6 مليون طفل لإيقاف تعليمهم بسبب النزاع.

بدوره الناطق باسم اليونيسيف كريستوف بوليراك قال خلال مؤتمر صحافي: “ما بين كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2014؛ حصل 68 هجوماً على الأقل على المدارس، وأدت إلى مقتل 160 طفلاً وإصابة 343 اخرين”. وأوضح أن هذه الأرقام “أقلّ بالتأكيد من الواقع بسبب صعوبة الاطلاع على المعلومات”.

وبحسب اليونيسيف، فإن ما بين 2,1 و2,4 مليون طفل سوري لا يمكنهم الذهاب إلى المدارس بسبب انعدام الأمن في البلاد، وقالت المنظمة إنّ "المدارس يجب أن تبقى مناطق سلام وثقة بالنسبة للأطفال بدون الخوف من التعرض للإصابة أو الموت".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق