ميليا عيدموني، هي واحدة من المؤسسات لشبكة الصحفيات السوريات، التي انطلقت في العاصمة الأردنية عمان عام 2012، بهدف خلق مساحة للتواصل بين الصحفيات السوريات في الداخل والخارج، وتوفير التدريبات المتعلقة بمعالجة قضايا المساواة بين الجنسين، والعدالة الاجتماعية، عبر الإعلام.
وقالت عيدموني في لقاء خاص مع روزنة، إن الشبكة أطلقت حملة لمكافحة العنف ضد المرأة، في الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، على أن تستمر حتى العاشر من شهر كانون الأول، وذلك بالتعاون مع عدة وسائل إعلام سورية.
وأضافت عيدموني، أن الهدف من الحملة، هو تسليط الضوء على ظاهرة العنف ضد المرأة، وكيفية إيجاد سبل لمواجهة هذه الظاهرة.
وفي تعليقها على واقع المرأة السورية في ظل الصراع، أشارت عيدموني إلى أن "ممارسات داعش، وإجرام النظام، ساهمت بشكل كبير في تهميش دور المرأة في الحراك الثوري"، موضحةً أن "الإعلام السوري ساهم في ذلك بشكل كبير من خلال تركيزه على موضوعات العنف والتسليح، ونسيانه لقضايا المرأة ودورها" .
وتابعت عيدموني، أن شبكة الصحفيات تسعى لتسليط الضوء على المبادرات النسائية، وواقع المرأة السورية التي كانت جزءاً أساسياً من الحراك السلمي .
ماذا عن المتضررات من العنف؟
تحدثت عيدموني، عن النظرة السلبية لدى المجتمع، تجاه النساء السوريات اللواتي تعرضن لانتهاكات وحالات اغتصاب خلال الحرب، وقالت:" هذه النظرة ستبقى طالما بقي الطابع الذكوري مسيطراً على المجتمع، وطالما بقيب ثقافة العيب مستمرة بيننا حتى الآن".
وأشارت الصحفية السورية، إلى أن الرجل يحب أن يلعب دوراً مهماً في هذا الموضوع، حيث يجب أن يكون شريكاً أساسياً في عملية التأهيل النفسي والاجتماعي، للمرأة المتضررة .
ثقافة العيب !
وعن موضوع زواج الفتيات القاصرات في مخيمات اللجوء، رأت عيدموني أن هذا الموضوع مرتبط بالعادات والتقاليد، لدى قسم كبير من المجتمع السوري، مشيرةً إلى أن نسبة زواج القاصرات السوريات في الأردن وحدها، بلغت أكثر من 30 بالمئة، حيث تعتقد العائلات أنها بهذه الطريقة، توفر حماية ومعيشة أفضل لبناتها.
وأكدت عيدموني، في نهاية لقائها، أن البعد الجغرافي بين الصحفيات القائمات على عمل الشبكة، نتيجة الظروف الاجتماعية والمهنية، هو من أكبر المعوقات التي تقف في وجه عملها، إضافةً إلى عدم استقرار التمويل المقدم من المنظمات الداعمة.
يذكر أن شبكة صحفيات سوريا، انطلقت في العاصمة الأردنية عمان، من قبل ثلاث صحفيات سوريات هن، رولا أسد ولميس الجاسم وميليا عيدموني.