بعد دخول تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلى مدينة منبج بريف حلب، هرب الشاب عبود إلى تركيا، حاملاً معه أغاني الراب التي انتقد بواسطتها النظام، خلال أيام الثورة، وهاجم بها "داعش" لاحقاً.
اختار الشاب فن الراب الغنائي، كمساهمة منه في الثورة، وكان يقيم الحفلات وسط ساحة مدينته منبج، بعد سيطرة المعارضة عليها بشكل كامل منذ ثلاثة أعوام، وغنى للحرية وللعدالة، مندداً بأفعال النظام وممارساته.
يتحدث عبود عن مشواره مع أغاني الراب، "بدأت عام 2011 مع انطلاق الثورة، كنت أؤدي أغاني بسيطة في منبج، ومع الأيام صرت أشارك بحفلات، كان هدفي إيصال رسالة للشعب السوري وتوعية الشباب".
لم يفكر يوماً أن أغاني الراب، ستكون سبباً في إبعاده عن مدينته، فبعد دخول تنظيم "الدولة الإسلامية" وسيطرته على منبج، اضطر إلى الهرب، خوفاً من الاعتقال أو القتل، وبالرغم من ذلك، لم يتوقف عن فضح ممارسات التنظيم بحق الأهالي، من قطع للرؤوس والأيادي أو الصلب في الساحات العامة.
ويقول لروزنة: "غنيت ضد داعش، لأري الناس أن هذه ليست دولة، ولا خلافة بل هم لصوص، ومعظم المنضمين لداعش في منبج حشاشين، ومعروف ما هو ماضيهم".