فقدوا جامعتهم وقرروا إحياء المدارس في قريتهم

فقدوا جامعتهم وقرروا إحياء المدارس في قريتهم
تحقيقات | 25 نوفمبر 2014

توقف آلاف الطلبة الجامعيين بحلب وريفها، عن متابعة تحصيلهم العلمي، بعدما أحكم النظام قبضته على جامعة المدنية، وقام باعتقال العديد من الطلبة الذين شاركوا في مظاهرات شهدتها الجامعة، منذ حوالي عامين. 

تلك المستجدات، أجبرت عدداً من الطلاب، على العودة إلى منازلِهِم وتركِ دراستِهِم، خاصةً من أبناء الريف الحلبي.

تجمع عدد من الطلّاب الجامعيين من أبناء قرية الكفرة في الريف الشمالي، وقرروا تقديم شيء لبلدتهم، بعدما توقّفوا عن الدراسة، ليجدوا أن إحياء مدرسة القرية وإعادتها إلى العمل، من أفضل المشاريع التطوعية، وخيرٌ من إهدار الوقت بانتظار العودة إلى الجامعة.

وتمّ افتتاح المدرسة في القرية، بالتزامن مع بداية العام الدراسي الحالي، حيث يعمل فيها أكثر من 11 مدرساً، كما يقول عبد الكريم، وهو أحد المعلمين المتطوّعين.

يوجه القائمون على المدرسة، دعوةً لجميع الطلاب إلى العمل في الميادين التطوعية، ويرى المدرس حسن أن إفادة الأطفال الذين انقطعوا عن الدراسة، منذ حوالي أربع سنوات، واجب على المثقفين، معتبراً أن جهدهم وتحصيلهم العلمي، يمكن أن يقلل من الضرر التعليمي الحاصل في المدارس.

ورغم ضعف خبرة معظم الطلبة الجامعيين في مجال التدريس، إلا أن عملهم يبدو مفيدياً في ظل الوضع المذري الذي وصل إليه التعليم، في الكثير من المناطق السورية. 

 

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق