كثيرون اعتقلوا على يد تنظيم "داعش" في سوريا، بعضهم تمت تصفيته، ومنهم ما زالوا مجهولي المصير، وآخرون كتب لهم أن ينجوا من سجون التنظيم، كالناشط خالد صبحة، الذي يعمل في المجال الإغاثي، ضمن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام من حلب.
خالد متزوج ولديه أربعة أطفال، وكان من أوائل المشاركين بالثورة، حيث اعتقل من قبل النظام ثلاث مرات، إحداها أواخر الشهر الثالث من عام 2011، بتهمة "سب الرئيس"، ليكون بعدها من مؤسسي أول منظمة مدنية ترعى شؤون الناس، وهي"مؤسسة الكفاح".
اعتقل الرجل على يد تنظيم "داعش"، أواخر العام الماضي دون أي تهمة واضحة، وذلك بعد أن اعترضه عناصر التنظيم، عند دوار الحاووظ بحلب المدينة، وقيدوه ثم اقتادوه إلى مقرهم، وبقي 40 يوماً إلى أن استطاع هو وباقي السجناء الهرب، بعد انسحاب عناصر التنظيم من مقرهم في حي قاضي عسكر، بسبب تعرضهم لهجوم من قبل عناصر الجيش الحر.
يقول خالد في حديثه لروزنة، إنه اعتقل ثلاث مرات لدى النظام، ولكنه لم يشعر باقترابه من الموت إلا في سجون "داعش".
مضيفاً:"عناصر التنظيم لا تفرق بين الثوري والعسكري والعوام، بمجرد أن يكون الشخص يعمل مع جماعة لا تعجبهم، فهو مهدد بالإعدام، ولو كان بسيطاً أو مغرر به، معظم أعمالهم تؤدي إلى خدمة النظام وأهمها، إسكات صوت الإعلام عبر اعتقال الصحفيين ".
يعرب خالد عن استغرابه من قيام عناصر التنظيم بإعدام "ميناس" وأباه "وانيس"، فقط لأنهما الأرمن.
ويوضح:" كان الكثير من السجناء مظلومين وأكثر ما لفت انتباهي، أنهم اعتقلوني أنا ومعظم الموجودين بتهمة الردة أو العلمانية، لكن لماذا قاموا بإعدام ميناس وأباه، اللذان يمتلكان معملاً لقوالب الثلج، وزودوا التنظيم بكثير من قوالب الثلج في الصيف الماضي ! ".