تطوعَ عددٌ من الألمان العاملين في منظمة القبعات الخضر، بالتنسيق مع منظمة بردى للأعمال الخيرية، ببناءِ مدرسةِ للأطفال السوريين اللاجئين، في ريف أنطاكية التركية، وذلك في سبيل تأمين سبل التعليم للأطفال، اللذين حُرموا من مدارسهم بسببِ الحربِ في سوريا.
يؤكد حسن العمر، أحد أعضاء منظمة بردى، أن المنظمة تعطي أهمية خاصة لمجال التعليم في نشاطاتها، وذلك لأهمية العلم في بناء جيل المستقبل .
لاحظت المنظمة، أن هناك كثير من الأطفال السوريين النازحين في ريف أنطاكية، محرومون من حق التعليم، وقررت أن تبني مدرسة بمدينة جسر الحديد بالريف، التي تحوي خمساً وستين عائلة سورية مع أطفالهم المحرومين من الدراسة، وبعضهم، يستغلون انتهاء الدوام في المدارس التركية، ليأخذوا بعض الحصص التعليمية.
ويقول حسين العمر، أن "بردى" تمكنت من استقدام العديد من المنظمات الألمانية، للقيام ببعض المشاريع الخدمية للنازحين السورين، ومن بينها، منظمة القبعات الخضر، العاملة على بناء هذه المدرسة، التي ستقدم الخدمات التعليمية لحوالي مئتين وخمسين طفلاً سورياً نازحاً.
ويشير "مارتن"، أحد المتطوعين الألمان في بناء المدرسة، إلى أنه سمع الأخبار حول سوريا، وأراد أن يساعد أطفالها، من خلال بناء هذه المدرسة، موضحاً أن مبنى المدرسة، مؤلف من عدةِ صفوفٍ كبيرة يُمكن تقسيمُها حسب الترتيبِ العمري، للطلاب المنتسبين لها.
وويضيف مارتن، أن التعليم في المدرسة، سيكون تبعاً للمنهاجِ المحددِ من قبل الائتلاف السوري المعارض ، وأن منظمة بردى، ستتولى إدارة شؤون المدرسة، بعد الانتهاء من بنائها، حيث هي التي ستؤمن المعلمين، مؤكداً أنه قام بنشاط مماثل في افريقيا، وكان المسؤول عن المدرسة هناك كنيسة.
ركز الفريقُ الألماني، على أن يكونَ بناءُ المدرسةِ تحتَ إشرافه بشكلٍ تامْ، ويؤكد أعضاؤه أنهم حريصون كل الحرص أن يكون العملُ متكاملاً في جميع حيثياته، وعلى حد قولهم يُقدمون القليلَ امامَ واجبِهِم الانساني تجاه أطفالِ سوريا.
يقول "لوكست"، أحد أعضاء الفريق الألماني، أنه ليس من الصعب عليه العمل هنا مع السوريين في انطاكية، حيث قضى مدة سبعة أشهر في افريقيا، مضيفاً:" الناس هنا في انطاكيا لطفاء جداً، ولديهم خبرة في مجال بناء البيوت وساعدونا كثيرا في بناء هذه المدرسة".