جاء مشروع تجمع غصن زيتون في درعا، العام الماضي في وقت كان لا بد فيه من البحث عن مكانٍ، يفرغ الشبان السوريين طاقاتهم من خلاله.
"غصن زيتون" الذي كان رمز السلميةِ بالثورة السورية في مراحلِها الأولى، يُشبهُ إلى حد كبير الشبان الذين يعملون في التجمع، فهم يؤمنون حتى الآن، بضرورةِ استمرارِ سلمية الثورة.
تحدث راتب أحد مسؤولي التجمع لروزنة، عن النشاطات التي يقومون بها، كـحملة "أولُها حملة"، و"غرفتي صفي"، لتدريسِ الأطفالِ في المنازل، والتي جاءت، بعد اشتدادِ حدةِ المعاركِ، وازديادِ أعدادِ النازحين.
وتابع راتب:"أيضاً يوجد حملة الأم السورية كلنا ولادك، حيث يتم تقديم هدايا ضمن حفل خاص بأمهات الشهداء".
ومن الحملات المهمة للتجمع، حملة "بكتابي بعمر بلدي"، التي تقول إنه رغم الحرب والدمار سنتعلم، إضافة إلى "تحدي وإبداع " من أجل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جهته، يقول صهيب الزعبي، مديرْ العلاقات العامة بالتجمع، إن "اعتقالَ البعض واستشهاد أحدِهم، أدى الى توقفِ المشروع، لثمانية أشهر، وكان ذلك بمثابة استراحة محارب لا بد منها، كي نعود بقوةٍ ومحبةٍ أكبرْ".
ويضيف الزعبي أنهم بدأوا المشروع بملغ لا يتجاوز العشرة ألاف ليرة سورية، ولكنه وصل اليوم إلى إلى مراحل متقدمة، قائلاً: " بدأنا بالإصرار والمحبة فقط، بدونِ خبرات وإمكانيات، وانتقلنا من مجموعة حملاتْ، إلى عملٍ مؤسساتيٍ متكاملْ".
وحول ذلك يوضح الشاب:" وصلنا لمرحلة بناء القدرات، ونعمل على تدريب الفريق، لدينا إدارة برامج وإدارة مشاريع، نستطيع القول أن 80% من الفريق مدرب على الأقل بموضوع الدعم النفسي والاجتماعي "، مضيفاً أنه كان لبعض الحملات عدة أضرار بالرغم من النية السليمة، حيث شكل المتوطوعون سعادة للأطفال، ولكنها حملت أثاراً سلبية، ناتجة عن فقدان هذه السعادة، بمجرد انتهاء النشاط أو الحملة.
وكانت النقلةُ الرائدةُ لتجمع غصن زيتون، بافتتاح دار الزيتون الأولى بثلاث قطاعات، روضة ومدرسة ابتدائية ونادي للأطفال، إضافة إلى افتتاح الدار الثامنة، والدارا التاسعة بمناطق مختلفة من حوران، في قادم الأوقات.