يعد الانترنت في سوريا، منفذاً للعديد من الناس، إلى العالم الخارجي، لكن المواطن عانا من غلاء هذه الخدمة، قبل الثورة وبعدها.
بشكل عام، كانت سرعة الانترنت منخفضة، وأسعارها مرتفعة بالنسبة لدخل الفرد في سوريا، عدا عن أن أغلب المواقع كانت محجوبة، من مشغلي الخدمة، فبدلاً من أن يكون الإنترنت هو إنفتاح على العالم الإفتراضي، كان في سوريا، إنغلاقاً محدوداً.
بعد أن نزح محمد من مدينة اللاذقية إلى ريفها الخاضع لسيطرة المعارضة، افتقد للشبكة العنكبوتية، وسعى للحصول على الانتنرت، بطرق عدة.
ويقول لروزنة: "لم تكن توجد أي شبكات اتصال محليّة، بسبب قطعها من قِبل النّظام، فاضطررنا إلى شراء الخطوط التّركيّة، التي تتميز بسرعتها مقارنةً بالشبكات السّورية"، مضيفاً: "لم يكن باستطاعتنا بادئ الأمر الحصول على الإنترنت الفضائي ذو السرعة الفائقة، وذلك لارتفاع أسعاره وندرته في المنطقة، ناهيك عن صعوبة تأمين الكهرباء لتشغيله".
ويؤكد الشاب، أن الإنترنت الفضائي، انتشر في الآونة الأخيرة بريف اللاذقية بشكل كثيف، لتلبية الإحتياجات الأساسيَّة سواء للعمل أو للتَّواصل.
ومع الإنتشار الكثيف للإنترنت الفضائي، في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، كبديل عن الشبكات المحلية، التي قام النظام بقطعها، يستاءل الأهالي هناك، هل سينتهي عصر الإنترنت الفضائي في مرحلة ما بعد الثورة؟