الشتاء.. كابوس حلب القادم!

الشتاء.. كابوس حلب القادم!
تحقيقات | 28 أكتوبر 2014

 يدرك أبو علي من ريف حلب، مدى صعوبة أيام الشتاء التي باتت على الأبواب، خاصة أن لديه ستة أولاد، فأسرته كبيرة كما هي أُسر أغلبية سكان المنطقة، وتأمين الأغطية الشتوية والملابس الصوفية والمحروقات من أجل التدفئة، يعد أمراً صعباً للغاية.

يقول الرجل لروزنة:" الظروف صعبة كثيراً والأسعار ارتفعت، ونحن كسوريين نعاني طوال أربع سنوات  في هذه الحرب، دون عمل أو مصدر دخل وجميع الأهالي تعاني من الفقر"، مضيفاً:" نحن الآن على أبواب فصل الشتاء فهل سنؤمن ثمن الأكل والشرب أم ثمن المازوت؟ كما أن أسعار المحروقات ارتفعت مع بدء ضربات التحالف على مناطق داعش".

 

جهود إغاثية متنوعة

تقتصر حياة الكثير من السوريين، على المساعدات التي تقدمها الجمعيات والمنظمات الإغاثية، فهنا لاعمل ولا حياة، مع استمرار القصف اليومي، والفقر هو سيد الموقف بالنسبة لمعظم السكان.

تحاول معظم المنظمات الإغاثية، التجهيز لفصل الشتاء، عبر حملات تطلقها للمساعدة قدر الإمكان، في هذه الظروف الصعبة، وخاصة بأماكن النزوح والمخيمات في الداخل السوري، والتي يعيش أهلها على وطأة الظروف الصعبة.

ويتحدث أبو نظام المدير التنفيذي لمنظمة "شباب ساعد"، عن الدور الذي سيقومون به، في فصل الشتاء.

موضحاً :" كجمعية ناشطة في مدينة حلب، نستعد اليوم لتوزيع الملابس المستعملة التي تصلنا من الخارج، والجديدة التي نشتريها من المعامل المحلية، كما نستعد أيضاً لتوزيع المدافئ مع الحطب، ونحاول الآن الاهتمام بتدفئة الطلاب في المدارس".

إذاً، يبقى التساؤل حائراً على شفاه السوريين، إلى متى تستمر هذه الحال؟،  وهل سيستطيع الأهالي تحمل برد الشتاء وسط قصف، لا يفرق بين حجر أو بشر؟.

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق