أم فرج: نفوسنا غير مرتاحة رغم الأمان في الأردن

أم فرج: نفوسنا غير مرتاحة رغم الأمان في الأردن
تحقيقات | 22 أكتوبر 2014

مثل الكثير من السوريين، مرت عائلة أم فرج برحلة معاناة طويلة، هرباً من القصف والاشتباكات في منطقتهم بريف حمص، حتى وصلوا إلى مخيم الزعتري.

عانت الأسرة المكونة من ثمانية أطفال، من سوء الخدمات وغلاء المعيشة في الأردن، إضافة إلى عدم توافر فرص العمل، فاضطروا إلى مغادرة المخيم، نحو القرية المجاورة، على أمل أن تتحسن الأحوال. 

تقول أم فرج لراديو روزنة:" في سوريا لم يكن الأطفال ينامون في الليل، أتينا إلى هنا على أمل أن يكون الوضع أفضل،  ولكنه لم يكن كذلك، بالرغم من عدم وجود ما يخيفنا،  إلا أن نفوسنا ليست مرتاحة". 

 لم يحب فرج مدرسته يوماً، حتى بعد خروجه من سوريا، لم يشعر بأهمية حصوله على الشهادة لكسب العيش.

وحول ذلك يتحدث:" لو أكملت دراستي وحصلت على الشهادة في الأردن، فلن أتمكن من إيجاد فرصة عمل فيها،  وذلك حسب قوانين وزارة العمل الأردنية". 

ويتابع الفتى:" تركت المدرسة منذ اندلاع الحرب في سوريا، عندما كنت في الصف السادس، وقد مرت سنتان،  والآن هنا في الأردن أعمل كمزارع بندورة، طوال النهار، مقابل سبع دنانير فقط". 

 ينتظر فرج، أن يعود إلى سوريا ليستأنف دراسته، ويصبح أستاذاً في اللغة العربية مستقبلاً، أو يقوم برعاية الأغنام، على حد تعبيره. 

تعرضت العائلة للخطر في عدة مرات، حاول فيها اللصوص دخول خيمتهم الموجودة في العراء، والتعرض لهم .

يعاني فرج من الوحدة في قريته الجديدة، بعد أن فقد بيته وأصحابة وأقربائه في سوريا، ولم يتأقلم بعد مع الوضع الجديد وصعوبة الظروف هنا. 

ويروي شارحاً وضعه: "في الأردن أمان والحمدلله، نحن نشعر بالأمان على حياتنا، كما نستلم المواد الغذائية والمساعدات، ولكن النفس غير مرتاحة في الأردن".

يشعر فرج بأن عودته إلى سوريا قريبة، وأنه سيعود ويبني من جديد مع أبناء جيله ما دمر من البيوت والمؤسسات. 

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق