"والله انني أعمل والسعادة تملأ قلبي"، كلمات قالتها لنا "أم همام" خلال زيارة روزنة لها، في ورشة صغيرة للأعمال اليدوية، تعمل فيها مع بعض صديقاتها كمتطوعات بجمعية النور السورية، في استانبول.
حيث عملن على تحضير بعض الهدايا، لتقديمها لأطفال سوريا المحاصرين في الداخل، خلال عيد الأضحى الماضي.
تقول "أم همام"، التي كانت مديرة مدرسة ثانوية فنية في سوريا، إن أكثر ما يؤلمها هو عدم قدرة الأطفال على إتمام تعليمهم بسبب القصف المستمر والحصار الجائر عليهم، مضيفةً:" يجب أن نعطي الأمل لأطفالنا بأن هنالك يوم مشرق قادم على سوريا".
لم يثنها وضعها الجديد كلاجئة، عن الاستمرار بالعمل من أجل الأطفال، بل عملت بكل ما تملك، لتقدم ولو شيئاً بسيطاً يفرح قلوبهم، بعد أن حرموا الكثير من حقوق الطفولة، بسبب الظلم الذي حاق بهم دون ذنب منهم، ليصبحوا ضحية حرب بدأت يوماً، دون أن يلوح في الأفق أمل ولو ضئيل، على انتهائها قريباً.