تعيش سوريا واقعاً تعليمياً سيئاً، بعد ثلاث سنوات من الحرب، حيث أعلنت منظمة اليونيسكو أن ثلاثة ملايين شخص، حرموا من التعليم داخل سوريا، بالإضافة لقصف أعداد كبيرة من المدارس.
لكن السوريين، لم يفقدوا الأمل في استكمال العملية التعليمية، فالكثير من المنظمات والهيئات، تعمل على تأمين ما أمكن لدعم العملية التعليمية.
يقول محمد حسنو مدير المشاريع بوحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف:" عندما ثارت المناطق في سوريا ضد نظام الأسد، رد عليها الأسد بعقوبة جماعية، من خلال إغلاق المدارس وتشريد الطلاب والمعلمين، وقطع الدعم عنهم، ما دعا إلى تأسيس فرق عمل، مبنية على أساس المجالس المحلية، ومديريات التربية المشكلة في المناطق المحررة، لكي تجمع المعلومات والبيانات لإعادة فتح المدارس".
يضيف حسنو في حديثه لروزنة، أن الواقع التعليمي استلزم جمع معلومات عن المدارس المتضررة، وإحصاء الأعداد الحقيقية للطلاب، تبعاً للصفوف والأساتذة المتوفرين، والمستويات التعليمية.
موضحاً: "بناء على ذلك، تم إعداد مشاريع بهدف تحسين الواقع التعليمي بالمناطق المحررة، وتقديمها إلى المنظمات والدول المانحة، حيث المشاريع التعليمية تحتاج إلى أكثر من جهة مانحة، لأنها تتطلب الكثير من المال، ولا تملك أية جهة القدرة على التكفل بهذا العبىء لوحدها ".
يتم تنفيذ مشروع مدرستي في اللاذقية وحماة وعدة محافظات أخرى، حيث يغطي حوالي ثلاثمئة مدرسة، لكن الاحتياجاتْ الكبيرة للداخل السوري، من بنية تحتية أساسية للتعليم كالمدارس، يجعلُ المهمةَ صعبةَ وتستلزمُ أكثرَ من مشروعٍ بالتوازي مع مشروعِ مدرستي، لتغطيةِ احتياجاتِ الداخل .
يقول محمد حاج يونس، مدير دائرة امتحانات إدلب، إن الدعم وصل للمدارس داخل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في إدلب، من قبل وحدة تنسيق الدعم، ضمن مشروع مدرستي، موضحاً أن المعدات وصلت مفككة لسهولة النقل، ويتم تركيبها في المدارس، ولم يكن هناك تأخير في ذلك.
يسجل الكثيرُ من الطلابِ السوريين، على قائمةِ الاحتياط في المدارس الواقعة بالمناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وذلك بسبب عدم استيعابها للأعداد الكبيرة، ما قد يضيع فرص الدراسة لدى البعض.
علا طالبة في الصف التاسع من ريف ادلب، خسرت سنة من عمرها الدراسي داخل سوريا، وجاءت إلى تركيا لكي تكمل دراستها، لكنها لم تلق القبول من جانب المدارس في الريحانية، وكان جوابهم، أنه لا يوجد شاغر وسيسجلون اسمها ضمن أسماء الطلاب الاحتياط .