في خطوة تعتبر سابقة بالمشهد السوري، تقدم "بهيجة طراد" نفسها على أنها الوجه الليبرالي، وتترشح لرئاسة الحكومة السورية المعارضة لأول مرة.
بهيجة طراد، من مؤسسي اتحاد الديمقراطيين السوريين، تقدم اليوم برنامجاً سياسياً يوصي بالتعليم وسيادة القانون كأهم متطلبات المرحلة الراهنة.
زارت إدلب وحلب اللتين تشهدان معارك عنيفة وقصفاً شديداً، وأجرت استفتاءَ على برنامجها السياسي، قبل أن تقدمه للهيئة العامة وتناقشه معها.
تقول طراد لروزنة، في أول لقاء صحفي معها: "المعارضات السوريات من سبقنني في العمل، وقعوا في أخطاء قاتلة، وكنّ مجرد أجندة سياسية لجهات ما، آمل أن أتجنبها في هذه المرحلة الحساسة".
وترى المرشحة أن أبشع ما يمر به الشارع السوري، هو ارتفاع نسب اليأس والإحباط، ولا سيما بين الناس البسطاء.
موضحة: "هناك من فقد الأمل تماماً بأي حل سياسي، هناك أطفال ونساء رموا في الخيام على الحدود ولم يروا أي حلول جادة لمأساتهم الإنسانية، كان الألم والوجع كبيرين جداً، وسوريا على وشك الموت السريري، فالمشاريع المدنية في كافة المناطق المحررة تقف دون تنفيذ".
تؤكد "طراد" بأنها لم تقدم على الترشح، إلا بعد مشاورات مكثفة، مع بعض الأقطاب السياسية السورية والثورية في الداخل والخارج، فيما يخص وضع برنامج عمل حكومي خدمي، ضمن رؤية تصب في مصلحة الثورة، حسب تعبيرها.
وعشية إعلانها الترشح، واجهت "طراد" حملة عنيفة على خلفية ما سمته إعلان خطوات عملية لبرنامجها في الحكومة.
يعيش المرشحون لرئاسة الحكومة المؤقتة، أجواء تنافس حادة، وتبادلاً للتهم من تحت الطاولة، فالبعض يصف زيارات الداخل التي قامت بها "طراد" بالخطوة الإستعراضية، فيما يسعى آخرون، إلى ضمان كل الدعم الإقليمي والدولي لتحقيق الفوز، كما تدور في الكواليس، عملية دعم لمرشح ضد آخر.
يأتي هذا بوقت أكدت فيه طراد، تلقيها دعوة من القيادة السياسية الأمريكية، لزيارة الولايات المتحدة، مطلع الشهر القادم، في جولة على أصحاب القرار هناك، لتطرح خلالها البرنامج السياسي، والرؤية المستقبلية التي تحملها، لتكون أول مرشحة سورية، تتلقى دعوة من هذا النوع.