يقول حارث لراديو روزنة: "لم تكن لدي فكرة إصدار ألبوم عند تأليفي للمقطوعات الموسيقية، لكن عندما أصبح لدي كم معقول من الأعمال، وجميعها يتقاطع في نقطة واحدة، وهي العودة للذات، قررت إصدار ألبوم" .
لم تكن مقومات التسجيل متوفرة في مدينة دير الزور التي أنهكتها الحرب، فوضع حارث الأغطية والاسفنج على النوافذ ليعزل الصوت، ثم عالج أعماله ببعض البرامج لتصفية التسجيل، حتى يصبح مقبولاً.
ركز حارث في أغانيه على كلمة حرية، وعلى حالة الحب والصدق التي كانت بين السوريين، في بداية الحراك الثوري، " كل مقطوعة لها قصة وهي رسالة للمتلقي، انتقام عطفة، هي إهداء لروح الطفلتين لين وليلى العطفة، اللتين ذبحتا على أحد حواجز النظام في مدينة القدموس بالساحل السوري".
تضمنت المقطوعات أيضاً، موسيقى تصويرية لفيلم "تأملات في العدم"، للمخرج الشاب حاتم حداوي، وموسيقى "فرات" التي تتحدث عن نهر الفرات، والجسور المبنية عليه، والحضارات التي أقيمت على ضفافه.
يؤكد حارث على أن جميع الصعوبات التي واجهها، إن كان الحصار أو الخروج من سوريا أو فقدان آلة العود الخاصة به، لم تمنعه من إصدار ألبومه، وهو على أمل أن يعود إلى مدينته، ليعزف عودته هناك.