يقول عبد الرحيم "جواز السفر أصبح يكلّف نحو 1500 دولاراً، عدا أتعاب المعقّب لكن لا يستطيع تحصيله إلّا ميسور الحال". خارج سوريا يعاني المواطنون من الرسوم العالية، لقاء تجديد جوازات سفرهم، وكذلك الإجراءات المعقدة في السفارات. سامر مواطنٌ سوري يعيش في دولة الإمارات، قال إن موظفي السفارة السوريّة هناك لا يستقبلون معاملة التجديد إلّا في حال إرفاقها بالمال. منذ حوالي الشهر قام مجموعة من الشباب السوريين، بإطلاق حملةٍ لجمع أكبر عددٍ من التوقيعات، في موقع "آفاز" الشهير، وطالبوا من خلاله الحكومة السوريّة برفع التشديدات المتعلقة بأمور المغتربين. من ناحية أخرى يقول مطّلعون أنّ جواز السفر السوري، أصبح يقدّر بالذهب لأنّه يعطي مزايا لصاحبه عند اللجوء لدولة ما، وتمّ رصد حالاتٍ كثيرة لأفرادٍ غير سوريين استخدموا الجوازات السوريّة، من أجل تقديم اللجوء للدول الأوربية. ويؤيّد أحمد هذا الكلام عندما روى قصّة أخيه، وكيف أنّه التقى بأشخاصٍ ليسوا سوريين، وكانوا قد دخلوا دول أوروبا على أنّهم سوريين. رغم مزايا من يملك جواز السفر السوري، إلّا أنّه يبقى سيئاً حسب رأي البعض، من ناحية الرداءة في التصميم، ونوع الورق بالإضافة لعدد الدول القليل، الذي يحقّ لحامل الجواز أن يزورها دون قيدٍ أو شرط.