سوريو تركيا: الحياة هنا أصبحت مقلقة

سوريو تركيا: الحياة هنا أصبحت مقلقة
تحقيقات | 29 أغسطس 2014

يتوقّع مطّلعون أنّ إخراج السوريين من المدن أصبح أمراً محتملاً، وينتاب هذا الشعور معظم السوريين، من المدن الحدوديّة حتّى إستنبول، لكن الأحداث الدامية، كانت بمدينة كلّس الحدوديّة لمعبر باب السلامة الحدودي، بعد أن خرج بعض الشبّان الأتراك حاملين عصي، لينهالوا بالضرب على كلّ سوري يقابلونه بالشارع. عادل شاب سوري يقطن في مدينة كلّس، قال لراديو روزنة : "حدثت بعض حالات السرقة في المدينة من قبل بعض السوريين، وهذا ما أدّى إلى استياء الأتراك منهم، فخرجوا في المظاهرات محاولة لإقناع الحكومة بطردهم". يضيف عادل، أنه تمّ استغلال العديد من السوريين، عبر تشغيلهم بأجور منخفضة، ولا يجدون إلّا قبول شروط العمل من أجل تأمين قوت يومهم. عائلات كثيرة تضرّرت من الأحداث الأخيرة، كطرد العديد من الشبّان السوريّين، بعد أن ضُربوا من المتظاهرين الأتراك، في حين يرى البعض، أنّ السلطات المعنية، عليها التدخل مباشرة لحلّ هذه الأزمة. يتحدث عبد الحكيم، أحد السوريين في كلّس: "الحياة أصبحت مقلقة في تركيّا، لاسيما إن صادفنا أحد الأتراك، فقد يصل الأمر إلى ضربنا ومن ثم الهرب"، موضحاً أنه شاهد آخر حادثة أثيرت بين الأتراك والسوريين، والسبب كان قضيّة التهريب إلى تركيا، ومن سيستلم أموال الأهالي التي تمّ تهريبها. ويرى مطّلعون وفق المعطيات الحالية، أنّ المشاكل قد تطول لمدة أكثر، إذا بقيت الحوادث السابقة دون حل من قبل السلطات التركيّة، التي عليها التدخّل مباشرة لحل المشاكل.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق