يقول رب العائلة، إن بعض الأشخاص الأتراك دلوه على هذه "الخرابة"، عندما علموا أنه نازح من سوريا، ففرشها بما يملك من أغراض بسيطة، وسكن فيها مع زوجته وأولاده.
يبدو القلق والخوف من المجهول، واضحين على وجه الأم، التي لا تملك ما تواسي به أطفالها وسط حالة التشرد التي يعيشون بها، وتخشى عليهم من المرض جراء الظروف الصحية السيئة، "لا يوجد ماء أو كهرباء في الخرابة، وهي مليئة بالحشرات والجرذان، أعتقد أن الحل البديل عنها هو الشارع"، وتضيف أن جيرانهم الأتراك يجلبون لهم الطعام، وبعض الحاجيات.
أقصى ما يحلم به الطفل حسين، هو الحصول على وجبة طعام "حقيقية"، يسكن بها جوعه، متمنياً أن تكون فروجاً مشوياً. ويرفض الولد الذي نزح مع عائلته من حلب، تصديق ما لحق بمدينته من دمار، مردداً: "لا توجد حرب في سوريا".