مستلزمات المدرسة تتطلب نصف راتب الموظف

مستلزمات المدرسة تتطلب نصف راتب الموظف
تحقيقات | 25 أغسطس 2014

 أيمن صالح_ دمشق||


يقل الطلب على المستلزمات المدرسية هذه السنة، مقارنةً بالسنوات السابقة، وسط ارتفاع الأسعار بنسبة 50% عن العام الماضي. وعادة ما تمتلأ الأسواق في مثل هذه الأيام، بالأهالي الذين يحضرون أولادهم للعام الدراسي الجديد، ويشترون لهم الثياب المدرسية، الحقائب والقرطاسية.  
وصل سعر البدلة المدرسية هذا العام، لأكثر من 4 آلاف ليرةٍ، في المحال العادية كسوق الصوف والحريقة، أما في الماركات بأسواق الشعلان والجسر الأبيض،  فالسعر يتجاوز السبعة آلاف ليرةٍ سوريةٍ. 
ويتراوح سعر الحقيبة المدرسية بين 1500 ليرةٍ و5 آلاف ليرة، وبالنسبة للحذاء بين 2500 ليرةٍ و 4 آلاف ليرة. وأما اللوازم القرطاسية، فتراوح سعر الدفتر السلك بين 125 - 300 ليرةٍ، والدفتر العادي 80 ليرةٍ. 
ووصل سعر القلم الأزرق الناشف إلى 50 ليرة فما فوق، ناهيك عن أسعار الكتب الدراسية، التي لا يقل ثمنها عن 2000 ليرة. وبالنسبة لأسعار الكماليات من المستلزمات المدرسية، تراوح سعر المقلمة بين 150 و500 ليرة، في حين كان سعر علبة الألوان بين 200 و500 ليرة، بينما سجل سعر البراية 50 إلى 200 ليرة. وتفاوتت أسعار دفاتر الرسم بين  75 إلى 300 ليرة للدفتر الواحد.

 

 

أكثر من ولد في المدرسة
وتبين في حسبةٍ بسيطةٍ أجرتها روزنة، أن متوسط تكلفة كسوة الطالب،  بناءً على الأسعار السابقة، تبلغ نحو 10 آلاف ليرةٍ سوريةٍ، أي ما يعادل نصف راتب موظف.
تقول أم لؤي التي التقتها روزنة في إحدى أسواق دمشق:  "لدي ثلاثة أولاد وجميعهم في المدرسة، وإذا كان ثمن البدلة المدرسية من النوع الوسط 3000 ليرةٍ، فنحن بحاجةٍ إلى 9000 آلاف ليرةٍ ثمن بدلات فقط".  وأشارت إلى وجود احتياجات أخرى يجب شراؤها لاستكمال اللوازم المدرسية، مؤكدةً أن راتب زوجها لن يكفي لذلك. 

 

 


توقف سوق حلب!
أرجع أصحاب المحال التجارية،  ارتفاع الأسعار إلى غلاء المواد الأولية، خاصةً الأقمشة.  وأوضحوا أن توقف سوق حلب كان من الأسباب الرئيسة في رفع الأسعار، إضافةً إلى توقف العديد من المعامل بدمشق، وندرة اليد العاملة وارتفاع أجورها هذا إن وجدت، نتيجةً لصعوبة وصول العمال إلى معاملهم.
ويؤكد أبو علاء  صاحب محلٍ لبيع الألبسة المدرسية،  في سوق الحريقة بدمشق، أن "سبب ارتفاع أسعار الملابس المدرسية يعود لعدم وجود معروضٍ كافٍ،  بعد إغلاق منشآتٍ كثيرة، علماً بأن المعروض حالياً كان في المستودعات،  لكن التاجر لا يمكن أن يبيعه بأسعار العام الفائت، بغية تأمين رأسمالٍ لشراء البضاعة الجديدة، ولكن رغم ذلك فإن حركة الشراء قليلةٌ جداً".
لم يكن أصحاب محال القرطاسية بأفضل حال، وأوضح أحد الباعة في سوق العصرونية، "أن اختلاف الأسعار ناجمٌ عن شراء البضاعة بسعرٍ قديم وجديد".  ورأى أن غلاء القرطاسية لم يؤثر فقط على المستهلكين وإنما على الباعة أيضاً، "انخفضت مبيعاتنا بنسبةٍ كبيرةٍ، بعد إعراض المستهلك عن شراء الكثير من المستلزمات الكمالية والاكتفاء بالمستلزمات الأساسية". 

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق