يقول أبو محمد: "رفاقي الآن وصلوا لرتبة لواء، سرحت من عملي بحجة أني طائفي وأنا برتبة نقيب، تهمة الطائفية جاهزة، لكل ضابطٍ يريدون التخلص منه". بعد تسريحه خضع للإقامة الجبرية، وحُرم من جواز السفر، الذي تقدم للحصول عليه أكثر من 13 مرة، وحُرم أيضاً من حق التوظيف في الدولة. يشير أبو محمد إلا أنه حذّر سابقاً، من بركان يفجره الشعب السوري، الأمر الذي بدأ فعلاً في درعا علم 2011، فالناس كانوا يطالبون بخجل، بالحرية والمساواة. "نحن أوصلناهم لسدة الحكم، على أساس أنهم رفاقٌ وحزبيون وبعثيون ووطنيون، على الرغم من ذلك يلصقون تهمة الطائفية بنا، لو كنا طائفين لما أوصلناهم لسدة الحكم"، يقول أبو محمد الذي يضيف "من الغباء أن تحسب الطائفية العلوية على هذه الأسرة الحاكمة، فهم وقعوا في فخ النظام وتعرضوا للظلم مثلنا". يعتقد أبو محمد أن بداية الثورة كانت أفضل، حين كانت سلميةً مليئةً بالحب والتآخي، ومع ازدياد القتل اضطر الناس لحمل السلاح ليدافعوا عن أنفسهم، "تم تشكيل مجلس قيادة الثورة في منزلي، عندما كان الناس يخافون من مجرد ذكره، وقتها كتبت اسمي كعضو في قيادة الثورة للجناح العسكري، وأنا غير مؤمنٍ بالتسليح، وكان وقتها جيش النظام جراراَ ونحن الثوار لا نملك بارودة بمبكشن". ويؤكد أبو محمد أن تشرذم القيادات، وتشتت الدعم الدولي والعربي، خلق المحسوبيات والأجندات. وأن الشعب لم يعد لديه خيارٌ ثالث، إما النصر أو الموت، متوقعاً أن الثورة السورية ستغير مجرى التاريخ على مستوى الشرق الأوسط.