هوس كمال الأجسام يستمر رغم الحرب في اللاذقية!

هوس كمال الأجسام  يستمر رغم الحرب في اللاذقية!
تحقيقات | 09 أغسطس 2014

علي جبلاوي_ اللاذقية||


ينفق علي 35 ألف ليرةٍ سوريةٍ شهرياً للحفاظ على تناسق جسده الرياضي، هو شابٌ جامعيٌ في الثالثة والعشرين من عمره، يذهب يومياً إلى النادي الرياضي، ويستخدم مدرباً خاصاً، كما أنه يتبع نظاماً غذائياً محدداً، يعتمد على البروتين والمكملات الغذائية، ليحظى بجسم رشيق يلفت الأنظار.

يبذل علي كل هذا الجهد لأسبابٍ جماليةٍ، ويعتبر أن بناء العضلات والجسد المثير أكثر ما يهمه هذه الفترة، وبذلك يعزز ثقته بنفسه ويجذب انتباه الفتيات، بحسب قوله.

 

مرابحٌ مالية

كثيرٌ من الشباب مثل علي ينفقون مبالغ طائلة، في نوادي اللياقة البدنية والمواد الغذائية المكملة، من بروتينٍ صرف وأحماض أمينية وما إلى ذلك، وقد يصل الأمر حد حقن هرمونات داخل العضلة، لإعطائها حجماً أكبر وإعطاء الجسد شكلاً أفضل.

ولا يعتمد شادي المدرب في أحد نوادي اللياقة البدنية، على الأجر الذي يتقاضاه من مالك النادي، وإنما على التدريب الخاص لبعض الشبان، والإتجار بالمكملات الغذائية، الذي يحقق له مرابح جيدة.

 تنفيسٌ عن الغضب

يرتاد آخرون النوادي الرياضية في اللاذقية، لأسبابٍ مختلفةٍ تماماً، منها إزالة التوتر وتخفيف حدة الغضب، وتجد ريم "30 عاما" وهي موظفةٌ حكومية، أن النادي الرياضي أفضل طريقةٍ لتخفيف الغضب والتوتر، فقد أقلعت بعد الرياضة عن تناول المهدئات ومضادات القلق، كل ما عليها فعله هو ارتياد النادي الرياضي 4 مرات أسبوعياً، لتزيل عن نفسها التوتر، وتحظى بجسدٍ رياضي.

مازن أيضاً شابٌ عشريني، يلجأ إلى الرياضة ليخفف من توتره، قائلاً "أنا وحيدٌ في المنزل وكل إخوتي سافروا، أهلي ينفسون عن غضبهم بي، وأنا غير قادر على التعبير عن غضبي، فأفضل شيء أقوم به هو ارتياد نوادي الرياضة".

 

مسابقاتٌ في ظل الحرب!

لم تتوقف مسابقات اللياقة البدنية، وكمال الأجسام رغم الحرب، ففي العام الفائت أقيم بمدينة طرطوس مسابقة لملك جمال الساحل، تناولها الكثيرون بشيء من السخرية، أما هذا العام فأقيمت في مدينة دمشق، مسابقةٌ لانتقاء أفضل لاعب كمال أجسام، وشارك فيها شبانٌ من مدينة اللاذقية.

أحمد مدربٌ في أحد النوادي الرياضية، شارك في مسابقة هذا العام بدمشق، يقول إنه أنفق ما يزيد على المئة ألف ليرةٍ سوريةٍ خلال أربعة أشهرٍ فقط، لزيادة كتلة عضلاته بهدف المشاركة في هذه المسابقة، وفي النهاية كانت الخسارة من نصيبه، وتبيّن له أنه حتى في مسابقات الرياضة هناك واسطاتٌ وتلاعبٌ بالنتائج.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق