رمضان في جبل التركمان.. ذهبت البهجة والمحبة باقية

رمضان في جبل التركمان.. ذهبت البهجة والمحبة باقية
تحقيقات | 27 يوليو 2014

"كنا نتسحر سوياً في بيت واحد، نصلي الفجر ثم نعود إلى بيوتنا، ونلتقي مجدداً على الإفطار، لا شيء يزعجنا أو يجعلنا نختلف فيما بيننا"،  هكذا يصف منذر تلك الأيام التي جمعته مع أصدقائه، ويؤكد أن أجواء رمضان اليوم اختلفت كثيراً،  عما كانت عليه قبل بدء الصراع في سوريا.

لكنه أن ظروف الحرب قربت السكان من بعضهم أكثر في جبل التركمان، فهم يدعون بعضهم البعض إلى موائد الإفطار رغم الضيق الاقتصادي، لأن ذلك يشعرهم بحميمة شهر الصوم، خاصةً بعدما تشرد أغلب السكان، ولم يتبق من كل عائلة إلا شخصين أو ثلاثة، " أصبحنا نجلس سوياً، كل ثلاث أو أربع عائلات تصبح بحجم عائلة واحدة،  فحالة الفقدان التي نعيشها جعلتنا نحب بعضنا أكثر، وننسى خصوماتنا القديمة".

لا تتوافر كافة المواد الأولية اللازمة للطبخ في تلك المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة من ريف اللاذقية، وعندما يقوم منذر بدعوة أحدهم إلى الإفطار، تنتابه الحيرة حول ما يمكن أن يضعه على المائدة من طعام،   وهو شيء لم يكن يعاني منه قبلاً،  كما يقول لروزنة.

إضافة إلى الوضع الاقتصادي السيء، كان للصواريخ والبراميل المتفجرة التي ترميها طائرات النظام، دور في القضاء على ما تبقى من بهجة شهر رمضان، حيث يضطر أهل منذر إلى النزول  للملجأ المجاور لمنزله، عند سماع صوت الطائرة  وهي تحلق فوق سماء قريتهم.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق