في سعيه للتخفيف من المعاناة، بدأ المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية، بتوزيع محصول القمح الذي تمت زراعته ضمن مشاريع المكتب، وتم بعد ذلك طرح المحاصيل الصيفية مما ساهم بخفض الأسعار.
ترافق قدوم شهر الصوم أيضاً مع إطلاق مشروع المطبخ الرمضاني وكشك رمضان، حيث تنتشر البسطات المتنقلة التي تحوي العصائر والمياه الباردة والتمور على الطرقات، ليستفيد منها عابرو السبيل والمتنقلون في المنطقة.
حملاتٌ رمضانية
يتحدث عبد الله الحافي أحد مسؤولي المكتب لروزنة، عن إطلاق حملة "رمضان يحيينا" التي تتضمن توزيع سللٍ غذائيةٍ للعائلات، و حوالي ثلاثين ألف وجبة مطبوخة للقاطنين في الغوطة الشرقية. إضافة إلى جمع صدقة الفطر من الدول الإسلامية وبخاصة منطقة الخليج.
و يهدف مشروع " لعبة وعيدية" إلى زرع البسمة على وجوه الأطفال، حيث يتكفل المكتب الإغاثي بتأمين الألعاب والحلويات للأطفال المحتاجين.
إحصائيات..
تشير الإحصائيات التي قدمها مركز الدراسات والمشاريع في الغوطة الشرقية إلى أن أكثر من 93 ألف عائلة لازالت تقطن المناطق المحاصرة في ريف دمشق ، وتحديداً في الغوطة الشرقية، 8 % منها يقبع تحت خط الفقر، بينما لا توجد إحصائياتٌ واضحة في الغوطة الغربية وجنوبي العاصمة، لكن الصور التي تبثها المراكز الإعلامية هناك عن ضحايا الحصار والجوع، تدل على قسوة المعاناة، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني.
ووصل سعر طبق البيض لثلاثة آلاف ليرة، وسعر كيلو الأرز إلى أكثر من 2000 ليرة سورية، مع غياب شبه تام للمساعدات، سوى تلك التي يدخلها النظام بكمياتٍ قليلةٍ، إلى المناطق التي تشهد هدناً عسكرية كببيلا ومخيم اليرموك.
وتسعى مؤسسة غيث التنموية بالتعاون مع شركائها عبر مشروع "إفطار في الحصار"، إلى توفير جزءٍ يسيرٍ من احتياجات موائد الإفطار لسكان الغوطة المحاصرة، حيث تقدم المؤسسة نحو 1500 وجبة غذائية يومياً، لكنها لازالت تطمح لرفع عدد الوجبات إلى تسعة آلاف وجبة، يتم توزيعها عبر مكاتب التنسيق والارتباط.