حاولت قمر إقناع أهلها، بالارتباط بالشاب الذي تحبه دون مراسم احتفالية لأنها تدرك صعوبة الأمر، لكنهم رفضوا رغم وجودهم في منطقة تقصف يومياً بالبراميل. تقول قمر إن "الحياة مستمرة ونحن مازلنا على قيد الحياة، أريد زوجاً وأرغب بطفل، وسوف أعيش الحياة الراهنة لآخر لحظة، الظروف أجبرتنا على مغادرة داريا عبر الصليب الأحمر، أتمنى أن أرتبط به، لكن أهلي رفضوا الفكرة نهائياً". في الحرب تبدو قصص العاشقين استثنائيةً، وغالباً ما تكون مشاعر الحب أكثر قوةً، فقد تنازلت أمل التي كانت معتقلة لدى النظام عن الفستان الأبيض، وهي لا ترى مشكلة في الزواج من الشاب الذي أخلص لها، وانتظرها إلى أن خرجت من المعتقل، حتى وإن كان دون عقدٍ مثبت. وتشير إحدى الإحصائيات، إلى أن خمسين بالمئة من الزيجات التي تتم بين المهجرين، ليست موثقة قانونياً، بسبب عدم وجود جهةٍ رسميةٍ توثق الزواج أو لفقدان الأوراق الثبوتية. أوتجنباً للذهاب إلى الدوائر الرسمية التابعة للنظام. قد يكون "كتاب الشيخ" هذا حلاً مؤقتاً لمشاكل الشباب والصبايا المقبلين على الزواج، لكن مشاكل عدم التوثيق قد تظهر مستقبلاً.