الحرب تنسج ملابس السوريين!

الحرب تنسج ملابس السوريين!
تحقيقات | 13 يوليو 2014


غيرت الحرب من عادات السوريين في اللباس. وبات اللون الأسود أكثر انتشاراً، يرتديه معظم السكان حداداً على من فقدوه من الأبناء أو الأقارب، فيما تحول اللباس العسكري إلى موضة يفضلها بعض المدنيين، كجمال "35عاماً" الذي يعمل سائق سيارة أجرة، ويدافع بثقة عن زيه قائلاً: "هذا اللباس يعطي صاحبه سلطة على الحواجز الأمنية وفي دوائر الدولة، لأنه يظهر الولاء للنظام والجيش". 

 

 

الألبسة المستعملة تعيش عصرها الذهبي

لم تخل مدينة دمشق من محلات بيع الثياب المستعملة يوماً، فهناك سوق كبيرة وسط المدنية القديمة تسمى "سوق البالة"، ولكن هذه التجارة انتعشت مؤخراً، بسبب تدني المستوى المعيشي، ولم تعد مقتصرة على السوق القديمة، وإنما انتشرت بسطات الألبسة المستعملة في أغلب المناطق والأحياء، خاصة بعدما توقفت معظم معامل الألبسة عن العمل، وانخفض الاستيراد من الدول المجاورة. 
يفضل عمر التسوق من البالة المستوردة، "لأنها تحوي العديد من الخيارات وبأسعار أرخص، فبثمن قطعة جديدة استطيع شراء عدة قطع مستعملة وبنوعية أفضل". 

 

أساور الدمشقيات تختفي!
أعرضت الكثير من نساء دمشق، عن عادة التباهي بالذهب والمجوهرات الثمينة، التي ترمز إلى الوفرة المادية والطبقة الاجتماعية المرموقة،  فسعر الذهب أصبح مرتفعاً جداً، الأمر الذي حد من الإقبال على شرائه.  وتقول أم يوسف "55 عاماً": " لم أعد أجرؤ على إظهار الحلي والأساور في الشارع ، بسبب انعدام الأمان.. أغلب النساء باعت صيغتها أو خبأتها، لذلك نادراً ما أرى سيدات يلبسن الحلي كما كن منذ زمن". 

 

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق