طلاب مخيم أطمة يواجهون "أسرع انهيار تعليمي"

طلاب مخيم أطمة يواجهون "أسرع انهيار تعليمي"
تحقيقات | 12 يوليو 2014

الخدمات محدودة جداً في المخيم، وهو ما انعكس سلباً على أداء المدرسة، وتشتكي إحدى الطالبات من الضجة الناتجة عن العدد الكبير للطلاب في المدرسة، ومن انقطاع الكهرباء ليلاً الأمر الذي يمنع الطلاب من الدراسة، قائلةً: "أريد التركيز في دراستي، فأنا أحضر لنيل شهادة الثانوية العامة". يخشى الأساتذة ضياع جهودهم، بسبب مشكلة عدم الاعتراف بالشهادات التي يحصل عليها الطلاب من جانب الائتلاف الوطني المعارض، ويشعر المدرس محمد بالحرج أمام الأسئلة التي يوجهها الطلاب إليه عن مصيرهم، قائلاً: " هناك طلاب تخرجوا من المدرسة، ولم يحصلوا حتى الآن على الشهادة، فيما يتساءل طلاب التاسع عن إمكانية إكمال دراستهم الثانوية وأنا لا أملك اجابات". على الرغم من سوء الأوضاع في مدرسة المخيم، إلا أن حال طلابها يبقى أفضل من أولئك الذين لم يجدوا فرصة للدراسة، لأنهم باتوا معيلين لأسرهم، كالطفل خالد الذي يتساءل عن الطريقة التي ستعيش فيها أسرته إذا ما قرر ترك العمل والتوجه نحو الدراسة، "من الذي سيساعد أبي على إطعام اخوتي الصغار، ويحضر لهم ما يحتاجونه؟". لا يشكل طلاب مدرسة مخيم أطمه حالة خاصة، فالكثير من الطلبة السوريين يصرون على الدراسة، متحدين نقص فرص التعليم ، الذي وصفته الأمم المتحدة، بأنه "أسرع وأسوأ انهيار تعليمي بتاريخ المنطقة".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق