يبلغ عدد سكان الغوطة اليوم سبعمئة ألف نسمة بينهم ثلاثمئة ألف طفل، أغلبهم يعاني ظروفاً اقتصادية سيئة. ويقول أبو آدم مسؤول العلاقات العامة في المكتب الإغاثي، إن المساعدات التي تصلهم من المنظمات الإنسانية تقتصر على الأموال فقط، ذلك أن قوات النظام تمنع دخول المواد العينية كالأغذية والأدوية إلى المنطقة، مضيفاً أن معظم الدعم المقدم من المنظمات الدولية يتجه نحو الشمال السوري، الأمر الذي أدى إلى الإهمال الشديد للأوضاع في الغوطة.
وأفاد أبو آدم أن المكتب يعمل وفق خطة زمنية وجدول أولويات للمشاريع، منها الآني كمشروع إفطار الصائم ومشروع السلل الغذائية، مع التركيز على مشروع "بيت رعاية اليتيم" الذي يتضمن تقديم كفالات نقدية شهرية للأسر التي فقدت معيليها.
ويشرف المكتب أيضاً على مشروع الزراعة الصيفية، الذي يهدف إلى التخفيف من الحصار وإغناء السوق الموجود في الغوطة الشرقية للتعويض عما فقده الأهالي في فصل الشتاء الماضي. ويقول أبو آدم بوجود صعوبات كبيرة تعاني منها المشاريع، فهناك تخوف لدى المزارعين الذين يعملون في الأراضي من القصف عبر الطيران الحربي، أو استهدافهم من قبل قناصة قوات النظام.
وهناك أيضاً مشكلة قطع النظام لمياه الشرب عن الغوطة، ما دفع بالفلاحين إلى استخدام مياه الصرف الصحي، الأمر الذي أدى إلى انتشار بعض الأمراض كالحمى التيفية والإسهالات.