عبد المؤمن ضحية قنبلة مسيلة للدموع

عبد المؤمن ضحية قنبلة مسيلة للدموع
تحقيقات | 03 يوليو 2014

يشرح الأب بمرارة أن "حال عبد المؤمن كحال طائر متخشب لايستطيع تحريك أي جزء من جسده الصغير، تمر علينا ليال طويلة من بكاء عبد المؤمن المتواصل، ليال لانعرف طعم النوم فيها، لكن الأصعب من ذلك أننا نقف متفرجين عاجزين دون أن نعرف مايؤلمه". مازال والد عبد المؤمن ينتظر معجزة إلهية قد تنقذه من مرضه، ويبحث جاهداً عن علاج لولده رغم تواضع إمكانياته المادية و ارتفاع تكاليف العلاج في تركيا. ويؤكد أنه دق أبواب مؤسسات المعارضة كالائتلاف، إلا أنه لم يلق جواباً. يعبر عن حزنه ولومه لكثير من الأطباء الذين تحولوا إلى مجرد تجار، فعبد المؤمن لم يعرف طعم الراحة منذ مجيئه إلى هذه الدنيا لكثرة العمليات الجراحية التي أجريت له، حسب تعبير الوالد. يصعب على والدة عبد المؤمن تقبل عجزها أمام بكاء طفلها في كل ليلة، إلا أن إحساسه بها كلما اقتربت منه، يخلق لديها أملاً كبيراً في علاجه، تقول : "إحدى المرات التي مررت فيها بمظاهرة بحي الحميدية في حماة، شممت غازاً مسيلاً للدموع وكنت في أول حملي، بعد أربعة شهور ذهبت إلى طبيبي وأخبرني عندها أن الجنين يعاني خطباً ما في رأسه بسبب تنشقي لغازات غريبة، طلب مني إجهاض الجنين مؤكداً أنه سيفقد الحياة في أي لحظة، لكني قررت الاحتفاظ به وتقبل حالته مهما كانت النتائج". عبد المؤمن ضحية أخرى من ضحايا الصراع في سوريا، أجبر على خوض ثلاث سنوات مؤلمة دون أن يكون له خيار في ذلك.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق