عمل تطوعي أم تمويل مؤسساتي!

عمل تطوعي أم تمويل مؤسساتي!
تحقيقات | 27 يونيو 2014

يقول الناشط أبو عبد الله الحوراني في حديثه لروزنة، بأن روح العمل التطوعي لم تُنزع من السوريين، لكن "تقاعس التجار وأصحاب الأموال السوريين عن دعم الثورة، جعل الناشطين يرضخون للخارج ويخضعون للعروض المالية الضخمة ويقعون في شباك الأجندة الخارجية والتي قد تكون مخابراتية في بعض الأحيان، ولكن كل هذا لا يلغي وجود الروح التطوعية التي ما زالت موجودة لدى البعض". اندفاع الناشطين نحو المال، يرجعه البعض إلى تقصير مؤسسات المعارضة، والتي لم تقدم خطوات من شأنها احتواء الناشطين الإعلاميين والعاملين في مجال الإغاثة ضمن مؤسسات وطنية لا تخضع لأي أجندة وتقدم بدلاً نقدياً يعوض الناشط عن الحاجة بالعمل مع أي مؤسسة أخرى تفرض أجندتها على أرض الواقع. حيث يرى بشر من المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية، أن "البدل النقدي بات أمراً مفروغاً منه بعد طول أمد الثورة، بسبب انقطاع موارد معظم الناشطين. ويؤكد بشر بأن المال قد خرب بالفعل جزءً كبيراً من روح العمل الثوري التطوعي، "لكن العمل تطور بشكل ملحوظ مع دخول المال لدعم المشاريع، تطورت البنى المؤسساتية في المعارضة، وباتت أكثر رصانة وتنظيماً، الأمر الذي أعتبره مكسباً للمستقبل، وضمانا للاستمرارية". فبشر يعتبر أن "المؤسسات المشكلة اليوم ستكون نواة لمؤسسات الدولة القادمة في سوريا".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق