يتكون البناء من ثلاث طبقات، كان عبارة عن شركة تجارية، وتحول بمساعدة بعض المغتربين السوريين إلى دار لإيواء اللاجئين الذين لا يملكون أقارباً لهم في المدينة، أو ممن يحول عائق اللغة بينهم وبين ايجاد سكن أو عمل بسرعة. يؤكد محمد الحاج المشرف على الدار، أنهم يستقبلون السوريين من دون استثناء لعرق أو مذهب، أو تمييز بين معارض ومؤيد لنظام الأسد. ويضيف أن "الحمزة" استقبل أكثر من ألف نزيل، منذ تأسيسه وحتى الآن، ويقيم فيه مئة شخص حالياً، بينهم نساء وأطفال. يقول المشرف أنهم باتوا يعانون من ضيق المساحة، وضعف الخدمات المقدمة، ولهذا أصبح من الضروري افتتاح فروع أخرى للدار في مدينة أورفا ومدن تركية أخرى. وصل الشاب إياد الذي استفاد من خدمات الدار، إلى تركيا من دون أية نقود، وفقد أوراقه الثبوتية على الطريق، لم يكن يملك شيئا أو يعرف أحداً في المدينة، ويقول إنه لم يجد أمامه إلا دار الحمزة، الذي وفر له المنامة لمدة عشرة أيام، إلى أن تمكن من ايجاد عمل بأجر متواضع.