كان الإقبال على المركز كبيراً جداً، الأمر الذي دفع بالمشرفين عليه إلى فتح عدة أفرع في مناطق مختلفة من الغوطة، بحسب مديرة المركز، التي تضيف أن الواجب يقتضي دعم الناس البسطاء والفقراء بكل ما يمكن، حتى لو كان بالكلمة، خاصة أن الحرب قد لا تنتهي بسنة أو سنتين، وربما تستمر لأكثر من اثنتي عشر عاماً. تتلقى النساء المشاركات، تدريباً على أعمال الخياطة، الصوف، التطريز، التمريض، وإنشاء بيت المونة الذي قد يمكن السكان من مواجهة الحصار، ذلك أن المدنيين المحاصرين عانوا الأمرين خلال الشتاء الماضي، وتم تسجيل عدة حالات وفاة من الأطفال والشيوخ بسبب الجوع. تقول مديرة المركز، إنه بالإضافة إلى تعليم المهن، كان يتم تشغيل النساء لشهر واحد فقط، ولكن نتيجة الفقر الشديد أصبح المركز يشغل بعض النسوة المعيلات لعدة أشهر، حتى يتمكن من إيجاد عمل خاص بهن. لقد بدأ المشروع بمبلغ بسيط، لا يتعدى الـخمسة آلاف ليرة سورية، ولكنه تمكن من الاستمرار بدعم من بعض الجمعيات، مثل "أمة وافر" و"غراس النهضة"، إضافة إلى دعم فردي من أشخاص لا يحبذون ذكر أسمائهم. وتسعى إدارة المركز إلى الاكتفاء الذاتي في مراحل لاحقة.