يصطحب المشرفون الأطفال إلى ركام يشبه المنظر الذي تركوه خلفهم في سوريا، ويتركون لهم حرية الرسم، للتعبير عما يدور في دواخلهم من أفكار وأحاسيس. يقول الفنان خليل، إن مشروعهم يهدف إلى إخراج الأطفال من الجو القاسي الذي عاشوه في سوريا، مؤكداً أنه "إضافة إلى قسوة النظام هناك قسوة الطبيعة، فهم اليوم يرسمون على الركام". لقد بدأ الرسامون مشروعهم مع الأطفال، في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الداخل السوري، ولكنهم حرموا من تنفيذه، بعد أن وصلتهم تهديدات من جهات متطرفة، وهم يسعون اليوم إلى تقديم الدعم النفسي للأطفال اللاجئين وزع الأمل لديهم بمستقبل أفضل. يحاول العديد من الأطفال الهرب من الذكريات المؤلمة، عبر رسمهم لبيوتهم القديمة وقراهم ومدنهم كما كانت قبل الحرب في سوريا، كالطفل محمد الذي رسم منزله، دون أن ينسى الفراشات التي عادة ما تتنقل بين الأزهار في الحديقة، ويشير إلى لوحته قائلاً: "هذه الورود والأشجار التي كنا نلعب حولها، اشتقت لمنزلي كثيراً".