فبعد سيطرة قوات المعارضة على أجزاء واسعة من المحافظة، انقسم التعليم في المدارس السورية، حيث أصبح هناك مدارس تابعة للنظام ومدارس تابعة للمعارضة، لها منهاجها الخاص وامتحاناتها. يقول محمد أحد الطلاب أن الامتحان كان مريحاً، والأسئلة مناسبة للمنهاج والظروف التي يمرون بها في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، ولم يكن هناك صعوبات سوى في توقيت بداية الامتحان، ويفضل محمد امتحانات الحكومة السورية المعارضة على امتحانات النظام بسبب الظروف، ويرى أنه في المستقبل القريب سيتم الاعتراف بشهاداتهم. من جانبه قال مدير المكتب التربوي التابع للحكومة المؤقتة في دير الزور، أن الامتحانات أجريت ضمن ثمان مراكز، وتم اختيار نموذج الأسئلة من عدة نماذج بما يتناسب مع ظروف الطلاب في المحافظة. وأشار إلى أن أعداد الطلاب المتقدمين للامتحان جيد، حيث "كانت المراكز والقاعات منضبطة، وتم توفير أجواء امتحانية مناسبة، والوضع الأمني جيد حيث تم التنسيق مع الكتائب الأمنية الموجودة على الأرض". ويواجه القائمون على هذه الامتحانات مشاكل حقيقية، حيث يقفون عاجزين أمام أسئلة الطلاب وذويهم عن مصير الشهادات التي سيحصلون عليها. يقول أبو أنس رئيس أحد المراكز الامتحانية "نحن لا نملك الجواب، والسبب أنه لا يوجد شيء ملموس في المناطق المحررة من قبل وزارة التربية في الحكومة المؤقتة ، فلا نستطيع أن نجيب على هذا السؤال، وهناك أيضاً مشاكل في التنسيق ما بين مديرية التربية في المناطق المحررة مع وزارة التربية في الحكومة المؤقتة، لوجود الوزارة خارج سوريا".