كانت زينة تجري امتحاناتها بجامعة دمشق في اليوم الذي أقيمت فيه الانتخابات، وخططت للذهاب بسرعة إلى المنزل كي لا يجبرها أحد على التصويت، ولكن المسؤولين في الجامعة أغلقوا أبواب البناء ولم يسمحوا للطلاب بالمغادرة قبل الإدلاء بأصواتهم. أثناء تسجيلها لهويتها لاحظ أحد الموظفين دموع زينة، وسألها عن سبب بكائها، فأخبرته أنها لا تريد المشاركة في الانتخابات، وعندها طلب من القائمين على الصندوق سحب صوتها إلا أنهم رفضوا، متذرعين بأن هذا الإجراء غير قانوني. تضيف زينة أن الموظف الذي أبدى تعاطفه معها، سألها إن كان في عائتلها "شهيد" أو معتقل لدى النظام. فأجاتبه أن أخاها الصغير قُتل في قصف جوي لقوات النظام على مكان سكنهم. وعندها حاول الموظف مواساتها قائلا: "أخي أيضاً شهيد في الجيش السوري، دخلوا عليه وذبحوه، وقطعوه شقفاً".