يقول جوان زيرو العضو في فريق ياسمين بلدي، إن المركز يعتني بالأطفال السوريين من طبقات وأعمار مختلفة، مستخدماً طرقاً وأدواتاً فعالة ولها تأثير على الأطفال، بالاعتماد على برنامج محدد ومتسلسل.
لم يتمكن المركز في بادئ الأمر من استيعاب الإقبال الكبير للطلاب، ويشير زيرو إلى حضور حوالي ألفين طفل، وهو ما دفع الفريق إلى التعاون مع جهات أخرى، لتدارك المشكلة.
تقع أغلب المدارس المخصصة للأطفال اللاجئين في أقبية البنايات، ولا توفر المكان المناسب للأولاد من أجل القيام بنشاطاتهم الترفيهية، كما أنها تعاني من نقص في التمويل والكوادر، ومن هنا جاءت أهمية النشاطات التي يقوم بها الفريق، في إتمام عمل المدارس.
يقول مثنى الحجي الأخصائي النفسي في الفريق، إن الأستوديو المقام بالمركز، يركز على "التفريغ الانفعالي" لدى الأطفال الذين أصبحوا يعانون من نقاط ضعف نفسية واضحة، تظهر بسهولة عندما يمارسون ألعاباً معينة، وعندما يقومون بالرسم بشكل أكثر وضوحاً.
ويضيف أن بعض الأطفال يعانون من حالات خوف وقلق، تظهر بيولوجياً عبر التبول اللاإرادي، وعبر تكلم الطفل مع نفسه بصوت عالٍ، مؤكداً أن الأستوديو يتعامل مع حالات وصلت إلى مرحلة التأزم، خاصة أولئك الأطفال الذين فقدوا عوائلهم، أو أصيب آباؤهم نتيجة الحرب.
يلعب الأطفال الشطرنج والألغاز، إضافة إلى نشاطاتٍ أخرى تنمي مهاراتهم الذهنية وتهدف إلى تفريغ طاقاتهم ، وتخليصهم من رواسب الحرب التي حفرت أثاراً عميقة في نفوسهم.