أصدر الجيش الحر بياناً أعلن فيه مدينة حماه وريفها منطقة عسكرية، و حذر فيه المدنيين من الخروج من منازلهم يوم الثالث من حزيران، في محاولة لمنع المدنيين من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، المزمع عقدها غداً.
زحام في الأسواق
ازدحمت الأسواق خلال الأسبوع الماضي، بشكل غير مسبوق، فالسكان يرغبون بالحصول على المواد الغذائية قبل حلول يوم الانتخابات، خوفاً من تنفيذ المعارضة لتهديداتها بالقصف.
فيما دخلت قوات المخابرات السورية إلى الأسواق، وحذرت أصحاب المحلات بعبارة مختصرة "بكرا بتفتح". وقامت بإغلاق مداخل المدينة منذ قرابة الثلاثة أيام. في رد منها على تهديدات المعارضة السورية.
استنفار..
جهزت قوات الأمن التابعة للنظام السوري، شوارع المدينة ، تمهيداً للانتخابات الرئاسية . وبدأت بإجبار أصحاب المحلات التجارية في المدينة ، على طلاء واجهات المحلات بالعلم السوري ذي النجوم الخضراء، كما فعلت سابقاً في العاصمة دمشق.
ويقول أبو جاسم وهو بائع خضار وسط المدينة :"أخبرونا بأنهم سيقومون بالتفتيش للتأكد من طلاء محلاتنا بالعلم، وبأننا سندفع غرامة مالية في حال عدم الاستجابة للأوامر" .
أما عامر وهو صاحب محل ألبسة في السوق فيقول في حديثه لموقع روزنة أن قوات الأمن لم تجبره على طلاء باب محله، لكنه شاهد كل المحلات مطلية بالعلم الأحمر فقام بطلاء محله أيضاً خشية أن يتعرض للمسائلة، أو يتهمه أحدهم بأنه معارض "لا سمح الله" .
تنتشر صور بشار الأسد في الشوارع ، وعلى الأبنية الحكومية، وأمام الحواجز، وبالتأكيد على اللوحات الإعلانية الطرقية. فيما تتوزع صور قليلة للمرشحين الآخرين ماهر حجار وحسان النوري.
الجامعة أيضاً ثكنة
تؤكد سعاد (طالبة جامعية) على أن تعميماً وصل إلى الكليات والمعاهد في حماه، لتنظيم امتحانات الجامعات بحيث يكون يوم 3 حزيران هو يوم امتحان مادة أساسية للطلاب، وبهذه الطريقة يتم إجبار الطلاب على الحضور للدوام.
ويقف عناصر مسلحون على بوابات الكليات، والمعاهد ، ويقومون منذ عدة أيام بتفتيش مبالغ به للحقائب وأحيانا للجيوب، ويمنعون دخول أي شخص لا يحمل بطاقة جامعية.
يشاع بين الطلاب أن المخابرات حصلت على نسخ من الأرقام الجامعية للطلاب، وبأنها ستراقب أرقام وأسماء الناخبين، لمعرفة أسماء الأشخاص الذين قاطعوا الانتخابات، أو قاموا بوضع أوراق انتخابية بيضاء. وبأن حساباً عسيراً سيطال هؤلاء.