الأطفال الصم في دوما يكملون تعليمهم ويتفوقون!

الأطفال الصم في دوما يكملون تعليمهم ويتفوقون!
تحقيقات | 02 يونيو 2014

يقول تيسير مدير الجمعية الخيرية التي تأسست عام 1960، إن الروضة كانت تستقبل الطلبة الوافدين من خمس عشرة قرية في ريف دمشق، وتعمل بإشراف عدد من الآنسات اللواتي تدربن على لغة الإشارة.
وبحسب تيسير فإن الروضة تستعين بعدد من الأطباء الاخصائيين لتحديد نسبة الإعاقة التي تختلف معها طريقة التعامل مع الطفل، فإذا كانت حاسة السمع تعمل لديه بشكل بسيط، يتم تدريبه على نطق الأحرف. وفي حالة كان الطفل أصماً بشكل كامل، يتم تلقينه دروساً  خاصة بلغة الإشارة.

تأثر عمل الروضة بالصراع الدائر في سوريا وما تبعه من نزوح للأساتذة والطلاب، وأغلقت الروضة أبوابها قبل أن تعود هذا العام لاستقبال الأطفال بكادر تدريسي متواضع. 
يمتنع الكثير من الأهالي عن إرسال أولادهم إلى مدارس الصم والبكم، لأسباب اجتماعية، كرفضهم الاعتراف بإعاقة أولادهم، ما قد يعرقل إكمالهم لتعليمهم، لأنهم يحتاجون إلى رعاية خاصة لا توفرها المدارس العادية، بحسب مدير الجمعية الخيرية. 


حدت الأوضاع الإنسانية القاسية من عمل الروضة كما تقول المديرة لبابة، فغابت وسائل النقل لعدم توفر الوقود، ما أدى إلى انقطاع الطلاب الذين كانوا يأتون من مناطق بعيدة نسبياً، واقتصرت الروضة على الطلبة من أبناء مدينة دوما فقط.
يتم اليوم تدريب المدرسات الجدد على لغة الإشارة والتعامل مع الصم والبكم بجهد ذاتي، من خلال المدرسات اللواتي خضعن لدورات تدريبية في معاهد متخصصة قبل بداية الثورة، وذلك بهدف تعويض النقص الحاصل في الكادر التدريسي المختص.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق