تقول هند قبوات، أنها كانت تتبع نظاماً تعليمياً، يقوم على الجمع بين الطلاب السوريين والأمريكيين في صف واحد، وأن هذه اللقاءات كانت تحدث بادئ الأمر في الداخل السوري. ومع اشتداد الصراع داخل سوريا أصبحت قبوات تأتي بطلابها إلى مصر أو تركيا، بهدف زيارة المخيمات والمدارس والمشافي التي تعالج اللاجئين السوريين، وتقول إن ذلك يُمكنهم من رؤية الناشطين السوريين الذين يضحون بأوقاتهم من أجل مساعدة الآخرين. وتضيف "من الضروري أن يعلموا أن الثورة السورية، هي ثورة أطباء وصحفيين وكتاب ومحاميين وليست ثورة متشددين". يقول عمرو طالب الحاصل على شهادة الدكتوراه في إدارة الموارد الطبيعية من كندا، إن مشاركته في الفعالية جاءت لاطلاع الطلاب الأمريكيين، على أن معاناة السوريين لا تقتصر فقط على الأمور الإغاثية، بل إن هناك حاجة ملحة للاهتمام بالتعليم العالي، فهناك حوالي مليون طالب سوري يعانون من ضياع مستقبلهم بسبب الحرب. من جانبها قالت إيميلي الطالبة في جامعة كنسيس الأمريكية، أنها شاركت في اللقاء لكي تتطلع بنفسها على الواقع السوري وعلى حقيقة الصراع، لأن الأخبار التي تنشر حول سوريا تصيبها بالضياع، خاصةً أن وسائل الإعلام الأمريكية تهتم بالجانب السياسي، وتهمل العنصر الإنساني على حد قولها، وتشير إلى أنها تأثرت بالأوضاع التي يعيشها السوريون، خاصة الأطفال منهم.