المخدرات طرف في الصراع السوري

المخدرات طرف في الصراع السوري
تحقيقات | 12 مايو 2014

تقول سلام الطالبة في جامعة دمشق، أنها تدخن الحشيش هرباً من الكآبة، والضغوط النفسية التي أتت بها الحرب، فالمخدرات تعوضها عن الخروج من المنزل الذي أصبح محفوفاً بالمخاطر. إضافة إلى أنها أقل تكلفةً من المشروبات الروحية. شكلت المخدرات سلاحاً دعائياً استخدمه كلا طرفي النزاع السوري لتشويه صورة الطرف الآخر، عبر اتهامه بالمسؤولية عن انتشار المخدرات وتشجيعها، وكان النظام السوري سباقاً في ذلك، عندما ركز في إعلامه على أن المتظاهرين المناهضين له، خرجوا تحت تأثير حبوب الهلوسة والمخدرات. ونشرت المعارضة من جهتها، تسجيلات مصورة تظهر مقاتليها وهم يُتلفون مزارعاً لنبتة الحشيش، قالوا إنها تعود إلى أشخاص مقربين من الأسد، ووجهوا لهم التهم بإفساد المجتمع. وكان فارس الشعار نقيب صيادلة دمشق، قد أكد في تصريحات صحفية، أن تفشي ظاهرة المخدرات يدخل في إطار "المؤامرة" السياسية الخارجية على سوريا والسوريين. فيما اعتبر الناشط الحقوقي سامر الباش في تصريحه لراديو روزنة، أن انتشار المخدرات جاء نتيجة ضعف الرقابة الجمركية والقضائية من جانب النظام، قائلاً إن النظام يعتبر العمل السياسي من أكبر الجرائم، ولا يقيم اعتباراً للجرائم الأخرى، وعلى رأسها تجارة المخدرات. ويضيف سامر أن المجموعات المسؤولة عن ترويج الحشيش والمخدرات، هي التي تمسك بالسلطة الآن.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق