الربيع يكسر حصار الغوطة!

الربيع يكسر حصار الغوطة!
تحقيقات | 10 مايو 2014

يقول بشر عضو المكتب الإغاثي الموحد للغوطة الشرقية، إن الأهالي ناشدوا العالم والمنظمات الإنسانية لفرض ممرات إنسانية وإدخال الأغذية، لكن دون جدوى، ما دفعهم للاعتماد على أنفسهم، عبر إقامة عدة مشاريع زراعية صغيرة، عملت على تنظيم المواسم، عبر توجيه الفلاحون لزراعة الذرة البيضاء كبديل للقمح في صنع الخبز، وزراعة "الشوندر العلفي" لاستخدمه كغذاء،  في ظل تعذر الحصول على الخضروات.

 

يشير بشر إلى أنهم اتخذوا قراراً جماعياً مع الفلاحين، بزراعة القمح على مساحات واسعة، رغم أنه أصبح زراعة خاسرة، بسبب صعوبة تأمين البذار والمحروقات والمياه. 

بدأ الفلاحون هذه الأيام بزراعة المحاصيل الصيفية كالخضروات، ليتم تجفيفها بالشمس والحفاظ عليها لموسم الشتاء القادم.  ويتم استخراج المياه من الآبار بواسطة المضخات التي تعمل على الطاقة البديلة، فيقوم الفلاحون بتخزين روث الحيوانات في حفرة، لإنتاج غاز الميثان الذي يمكنهم من توفير حوالي خمسين بالمآئة من الوقود. 

يكشف بشر عن وجود بعض المؤسسات والجهات التي فضلت العمل بشكل منفرد، حيث انتهجت أجندة وسياسة مختلفة عن توجه المكتب الإغاثي، ويقول إن " المكتب الإغاثي لا يقبل التسيس ويفتح ذراعيه لكل من يمد يده للمساعدة". 

وأقامت إحدى المؤسسات في الغوطة، معاملاً يدوية لإنتاج اللبن الرائب وبيعه بأسعار رخيصة، لكي يصبح متاحاً للجميع وينقذ الأهالي من احتكار التجار لهذه المادة، بحسب ما يقول الناشط منصور أبو الخير، من شبكة مراسلي ريف دمشق.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق