يقول مجد الشوفي المدير التنفيذي لمنظمة إنسان للدعم النفسي والاجتماعي التي رعت الاحتفال، إن الأطفال قدموا ما في داخلهم من مشاعر وأفكار عن الأوضاع في وطنهم، من خلال معرض الرسومات والعرض المسرحي الذي صنعوه بالاعتماد على إمكانياتهم الذاتية فقط. وترى المدربة نينار حسن، أن الأولاد تمكنوا من التعبير عما في داخلهم من خلال الألعاب الموجهة والرسوم، قائلةً إنها تمكنت من استخراج حكاية العرض المسرحي من الأطفال أنفسهم، وفحواها أنهم مشتاقين لكل شيء في سوريا، من الأصدقاء والأقارب إلى المدرسة والأزقة. يخبرنا عامر أدرون أحد المشرفين على هذه الفعالية، أن العرض المسرحي هو ثمرة عمل امتد لشهرين كاملين، قائلاً إن بكاء الأطفال وعفويتهم في الأداء، كانا الشيء الذي ميز هذا العرض. ويضيف أن الأطفال لم يصطنعوا أي شيء، بل كان أداء العرض والشعور به، نابعان من المعاناة والآلام التي مروا بها.