دفع نقص المواد الغذائية وارتفاع أسعارها، بالعائلات السورية إلى تخفيض القيمة الغذائية في الوجبات، وغابت اللحوم عن المائدة حتى في المناطق الهادئة والبعيدة عن المعارك.
ويرى الشاب عبد الباقي، أن الوجبات المكلفة أصبحت حكراً على العائلات الغنية، قائلاً إن سعر ربطة الخبز تجاوز عشرة أضعاف سعرها السابق، وكل ذلك دون أية زيادة تذكر في المدخول.
ينفي أبو علاء وهو تاجر "جملة" لـ"روزنة"، أن يكون التجار وراء غلاء الأسعار، قائلاً إن البضاعة تأتي بسعر مرتفع من المصدر، بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة التي يتكبدهها التجار، اثناء نقل البضاعة عبر الطرق الخطرة، والمليئة بالحواجز العسكرية.
اقرأ أيضاً: الفقر يصل إلى مستويات مخيفة في سوريا... ما علاقته بالدولار؟
ويقول أبو علاء أنه يضطر إلى رفع سعر المواد للتغطية على خسارته. ويتهم العديد من العاملين في مجال الإغاثة بسرقة المواد المخصصة لهم، وذلك أن المنظمات الإغاثية عجزت عن تغطية حاجة السكان في الداخل السوري، خاصة مع تزايد الحاجة إلى هذه المساعدات، بعد مرور قرابة الثلاث سنوات على الصراع في سوريا.
يؤكد الشاب حسين الذي يعمل في إحدى المنظمات الإغاثية، أن قلةً قليلةً من الناس استفادت من الإغاثة، ذلك أن الكميات التي تصل من تلك المنظمات قليلة جداً ولا تكفي الحاجة المتزايدة للسكان.
الكلمات المفتاحية