يقول أحد المهندسين لروزنة، أنهم يعملون على إيصال المياه إلى الأهالي، بشكلٍ مستقرٍ نسبياً، بالاعتماد على وسائل الطاقة المتجددة، كالطاقة الكهروضوئية، ومخلفات الحيوانات التي يمكن من خلالها استخراج غاز الميتان، وتركيب العنفات على مجاري الأنهار الصغيرة لتوليد الكهرباء. ولكن الحصار الذي استمر لأكثر من عام، أدى إلى نقص حاد في المواد اللازمة لتوليد الطاقة البديلة، وتسبب برفع أسعارها، ما قد يهدد مشروعهم بالفشل. يخبرنا "خالد" أحد سكان الغوطة، أن قلة المياه واستخدام الملوث منها، أديا إلى انتشار الأوبئة والأمراض، على مستوى الأفراد والعائلات. ويضيف أنه مع اقتراب فصل الصيف، بدأت بعض الأشجار بالموت نتيجة الجفاف، فيما لم تعد زراعة الخضروات أمراً ممكناً، لأنها تحتاج للكثير من المياه. وانعكس نقص المزروعات بدوره، على تربية الحيوانات كالأبقار، ونفقت أعدادٌ كبيرةٌ منها نتيجة عدم توافر الأعلاف والأعشاب التي تتغذى عليها.