الضعف الجنسي في ظل الصراع

الضعف الجنسي في ظل الصراع
تحقيقات | 19 أبريل 2014

تشير قراءات إلى أن الضعف الجنسي، يعد من أخطر مضاعفات إصابات الحرب، لما يترتب عليه من مشاكل نفسية واجتماعية تهدد الأمن الأسري للمرضى، وتدعوهم للتعويض عنه بالكلام المفرط عن أمور الجنس، أو التصرفات العدائية التي تعبر عن فقدانهم أمرا مهما في الحياة. ويشرح الدكتور"محمد مصطفى، أنه بعد إجراء العمليات الإسعافية والجراحية للمصابين، يتم الانتقال لمعالجة الأمراض التناسلية الناتجة عن الإصابة، حيث يجري تقسيم المرضى الى قسمين، يضم الأول حالات قابلة للمعالجة والشفاء، والثاني حالات لا يمكن معالجتها، وهنا يتم التعامل مع المرضى بحذر. وتتم مصارحتهم بالأمر، مع الإبقاء على مساحة من الأمل. ويسبب نقص الأدوات الطبية الحديثة، والأدوية الخاصة بالأمراض الجنسية، يأساً عند المصابين والأطباء المشرفين عليهم. ويزيد التعتيم على حالة الضعف الجنسي من قبل الرجل أو زوجته من مضاعفات المشكلة. ويؤكد الدكتور "مجد" من عيادة تأهيل المثانة البولية، أن الشباب يشكلون نسبة 90% من الحالات التي تصل إلى المركز، مضيفاً أن السؤال الأول للمريض الأعزب يكون عن إمكانية متابعته لحياته الجنسية، وإنجابه للأطفال في المستقبل. فيما يولي المتزوج أهمية لمعاناة زوجته. ويعبر عن إحساسه بالذنب تجاهها. ويتابع الدكتور مجد، أنهم يتعاملون مع هذه الحالات بحذر شديد، مشيراً إلى إمكانياتهم الطبية الضعيفة، التي تقتصر على إعطاء المقويات الجنسية، حيث لم تتبنى أي جهة تقديم العلاج والأدوية اللازمة للأمراض الجنسية.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق