يقول الدكتور مهدي سلامة عضو "المكتب الطبي الموحد" في مدينة دير الزور، إن الأطباء يعملون في شقق ومبان سكنية، ونقاط طبية مجهزة بشكل بدائي وغير ملائمة صحياً للعلاج.
ويضيف أنه لا يوجد سوى طبيب جرّاح واحد، في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ما يجبر المرضى على المجازفة بحياتهم، والانتقال عبر طريق خطرة من المدينة إلى الريف. ومنهم من يضطر للتوجه نحو تركيا، بالرغم من المسافة الطويلة وصعوبة الطريق، وعدم وجود سيارات إسعاف.
يتابع سلامة أن مشكلة مدينة ديرالزور، تكمن في الأطباء أنفسهم، منهم من قرر "تحمل المسؤولية والبقاء" في تناقص مستمر. ويضيف أن الكثيرين من الأطباء تركوا المحافظة، إما لتعرضهم إلى إساءات من قبل كتائب المعارضة، أو لأن المردود المالي لقاء العمل في الداخل قليل.
اقرأ أيضاً: حملة للقضاء على شلل الأطفال في دير الزور
وأشار إلى أنه تم "سحب الكوادر الطبية من الداخل، للعمل ضمن نطاق الثورة، في مكاتب تنظيمية في الخارج برواتب مغرية".
ويرى الدكتور مصطفى حاج حامد، معاون وزير الصحة في "الحكومة المؤقتة"، أن هنالك "صعوبة في تثبيت الأطباء بالداخل"، بسبب الخطر الكبير الذي يهدد حياتهم جراء القصف. ويؤكد أن وزارته تسعى لتحسين الوضع الصحي في المحافظة، عبر تشكيل مديرية للصحة في المدينة، ستتولى إدارة الملف الطبي على الأرض.