موظفو الرقة... النظام يدفع ولكن

موظفو الرقة... النظام يدفع ولكن
سياسي | 04 أبريل 2014

يقضي الموظف "أبو جاسم"،  أغلب وقته في المنزل، فلم يعد له مكان آخر يلجأ إليه منذ أن توقف العمل في دائرته، يتذكر كيف كان يقضي يومه في العمل، ويقول إن الدوائر التي تقدم الخدمات الضرورية الآن هي دائرة حكومية أو دائرتين، ولا تقدمها بالشكل الأمثل بسبب نقص الكادر.

ويتابع: "غابت الدوائر كونها تحولت لمقرات (للكتائب المسلحة)، ناهيك عن إفراغها من محتوياتها، فلم يعد هنالك أجهزة حاسوب أو فاكسات للتواصل مع باقي الدوائر إن أردنا العمل مجدداً"، ولكن مع ذلك يؤكد أبو جاسم أنه وزملائه الموظفين على استعداد للدوام.

معاناة الراتب !

بالرغم من تقبل النظام السوري لفكرة عودة الدوائر الحكومية للعمل في المدينة الخارجة عن سيطرته،  إلا أنه قام بنقل مخصصات الرقة المالية، والموظفين إلى الدوائر المماثلة لدوائرهم في محافظة دير الزور، ولم يصرف الرواتب لمدة خمسة أشهر كاملة اعتباراً من آذار 2013. 

اقرأ أيضاً: "القمامة" مصدر رزق لكثيرين في الرقة

يصف "أبو جاسم" سفره للحصول على الراتب من دير الزور بـ"المعاناة الصعبة وغير السهلة". ويقول إن الذهاب لاستلام الراتب يكلفه قرابة 1500 ليرة كأجور مواصلات، ولكن ليست المشكلة هنا فقط، حيث يتابع "الازدحام هو مشكلة. وأن نذهب إلى محافظة لا نعرف معالمها مشكلة أيضاً".

الحكومة الانتقالية غائبة

ويؤكد "أبو جاسم" أن الموظفين يريدون العودة إلى الدوام والاستمرار فيه، "سوف نعود ونستمر لأن البلد بحاجة إلينا، ونحن بحاجة لهذا البلد، ولا شيء أروع من الحرية".

بعد قرابة العام على سيطرة قوات المعارضة على المدينة، لم يتخذ الائتلاف أو حتى الحكومة المؤقتة أية إجراءات أو قرارات، بخصوص حالة الموظفين، الذين باتوا بين نارين، كتائب مسلحة تسيطر على مدينتهم، ونظام يعمد إلى إذلالهم في لقمة عيشهم.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق