إحداها تخزين الوقود... نصائح ثوار سوريا للأوكرانيين

ثوار سوريون
ثوار سوريون

سياسي | 03 أبريل 2014

كتب أحد الشباب على "فيسوك" إن  "الأوكرانيون استفادوا من نصائح الشعب السوري فانتصرت ثورتهم سريعاً". وذلك تعقيباً على الكم الكبير من المنشورات والنصائح التي تداولها السوريون في مواقع التواصل الاجتماعي المتعلقة بالاحتجاجات الأوكرانية.


لاتثقوا بأوباما
خصص سوريون عدة صفحات في موقع "فيسبوك"  لتوجيه النصائح لثوار أوكرانيا، استعاد السوريون من خلالها الكثير من اللحظات المهمة من ذاكرة الثورة، وبطريقة ساخرة حذروا الأوكرانيين من الوقوع في بعض الأخطاء التي ارتكبوها، واقترحوا خيارات مختلفة عن تلك التي قاموا بها خلال السنوات الثلاث الماضية.فنصحوهم بألا يثقوا بكلام الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لأنه ظل يقول أن أيام الأسد معدودة، إلا أنه بقي حتى الآن في مكانه.

وتوقف آخرون عند الشعار الذي رفعه الأوكرانيون في مظاهراتهم "نحن لسنا الشعوب العربية"، فيما ذكّرهم البعض بشراء مولدة كهرباء لأن أسعارها سترتفع كثيراً. وكذلك أن يخزنوا الوقود تحسباً لانقطاعه. وقد يكون جيداً أن يحولوا أموالهم إلى الدولار.

أما إذا كان هناك من ينوي شراء تلفزيون أو ثلاجة أو مكيف فعليه ألا يستعجل، فإذا انتظروا قليلا سيجدونها تباع على البسطات في سوق الأحد، وذلك في إشارة لما يحدث في سوريا.

اقرأ أيضاً: إغلاق السفارة السورية في أوكرانيا.. واعتماد سفارة أخرى كبديل!

تحوّل الاهتمام عن الثورة السورية

لم يقتصر الاهتمام بالملف الأوكراني على الشباب من رواد المواقع الاجتماعية،  فالكثير من الكتاب والصحفيين تابعوه باهتمام بالغ. ومن هؤلاء "فيصل القاسم" الذي أفرد الكثير من منشوراته لمناقشة الأوضاع في أوكرانيا من نواح عدة، ومنها "لا تتصوروا كم أوكرانيا مهمة بالنسبة لروسيا. ولو ذهبت أوكرانيا غرباً باتجاه اوروبا لتدمر مشروع روسيا الكبرى، وعندها لن يتردد بوتين في إشعال حرب اهلية في اوكرانيا كي يحبط التوجه الاوكراني غرباً.

أوكرانيا هي درة التاج الروسي في الاتحاد الاوراسي، ولو كانت إسرائيل جارة لأوكرانيا لظل الأوكرانيون يتقاتلون حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، ولظل رئيسهم في السلطة حتى لو حرق أوكرانيا".

ويرى البعض أن الأحداث في أوكرانيا حولت الاهتمام عن الملف السوري حتى من قبل السوريين أنفسهم، فيما يرى آخرون الأمر بطريقة مختلفة. وبالإضافة  لتعاطفهم مع الثورات ضد الاستبداد في العالم، فإن السوريين لم ينسوا أن علم ثورتهم رُفع في ساحة كييف إلى جانب العلم الأوكراني، ويدركون جيدا معنى أن تتدخل روسيا في بلادهم لحماية مصالحها وما يترتب على ذلك من ثمن باهظ قد يدفعه المواطنون.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق