يقول "أبو مصعب" قائد إحدى الكتائب، أنهم خرجوا إلى البراري والأراضي الزراعية، لسحب الذريعة التي يستخدمها النظام من أجل قصف المدنيين. فهو يعتبر أن الحرب يجب أن تحكمها الأخلاق قبل السلاح. اتخذت بعض الفصائل من المنازل المهجورة على أطراف البلدة، مقرات لها. فيما فضلت أخرى أن تنصب الخيام لسهولة نقلها. وخرج بعض المقاتلين إلى الكهوف والمغاور التي تبدو أكثر أمنا. لايخفي المقاتلون شوقهم إلى ذويهم، فهم لا يستطيعون الذهاب إلى منازلهم رغم قرب المسافة. يقول أحدهم في حديثه مع راديو روزنة أن حلمه الأساسي يتمثل بالعودة إلى بيته وعمله السابق. ويضيف أنه لا يطمح لأي منصب أو ثروة. وإنما يريد حماية أهله من أي مكروه قد يصيبهم.